وفي هذا دليل على أن الخلق جبلوا على الرجوع إلى الله في الشدائد وأن المضطر يجاب دعاؤه وإن كان كافرًا لانقطاع الأسباب ورجوعه إلى الواحد رب الأرباب. [٨/ ٢٩٣]
روي عن نافع أنه وقف على ﴿فَاخْتَلَطَ﴾ أي: فاختلط الماء بالأرض، ثم ابتدأ ﴿بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ﴾ أي: بالماء نبات الأرض فأخرجت ألوانًا من النبات، فنبات على هذا ابتداء وعلى مذهب من لم يقف على ﴿فَاخْتَلَطَ﴾ مرفوع باختلط، أي اختلط النبات بالمطر أي شرب منه فتندى وحسن واخضر. والاختلاط تداخل الشيء بعضه في بعض. [٨/ ٢٩٥]