للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فيكذبون وهل يتهيأ لكم أن تنبؤه بما لا يعلم عما يشركون. [٨/ ٢٩١]

(٦٧٤) من قوله تعالى: ﴿جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ﴾ [يونس: ٢٢].

وفي هذا دليل على أن الخلق جبلوا على الرجوع إلى الله في الشدائد وأن المضطر يجاب دعاؤه وإن كان كافرًا لانقطاع الأسباب ورجوعه إلى الواحد رب الأرباب. [٨/ ٢٩٣]

(٦٧٥) من قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ [يونس: ٢٣].

روي عن سفيان بن عيينه أنه قال: أراد أن البغي متاع الحياة الدنيا أي عقوبته تعجل لصاحبه في الدنيا كما يقال البغي مَصْرَعةٌ. [٨/ ٢٩٤]

(٦٧٦) من قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ﴾ [يونس: ٢٤].

روي عن نافع أنه وقف على ﴿فَاخْتَلَطَ﴾ أي: فاختلط الماء بالأرض، ثم ابتدأ ﴿بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ﴾ أي: بالماء نبات الأرض فأخرجت ألوانًا من النبات، فنبات على هذا ابتداء وعلى مذهب من لم يقف على ﴿فَاخْتَلَطَ﴾ مرفوع باختلط، أي اختلط النبات بالمطر أي شرب منه فتندى وحسن واخضر. والاختلاط تداخل الشيء بعضه في بعض. [٨/ ٢٩٥]

<<  <   >  >>