في هذه الآية تسلية للخلق في فساد أبنائهم وإن كانوا صالحين. وروي أن ابن مالك بن أنس نزل من فوق ومعه حَمَامٌ قد غطاه. قال: فعلم مالك أنه قد فهمه الناس فقال مالك: الأدب أدب الله لا أدب الآباء والأمهات والخير خير الله لا خير الآباء والأمهات.
وفيها أيضًا دليل على أن الابن من الأهل لغة وشرعًا ومن أهل البيت. [٩/ ٤٣]
الناصية: قصاص الشعر في مقدم الرأس ونصوت الرجل أنصوه نصوًا أي مددت ناصيته.
قال ابن جريج: إنما خص الناصية لأن العرب تستعمل ذلك إذا وصفت إنسانًا بالذلة والخضوع فيقولون: ما ناصية فلان إلا بيد فلان أي أنه مطيع له يصرفه كيف يشاء وكانوا إذا أسروا أسيرًا وأردوا إطلاقه والمنّ عليه جزوا ناصيته ليعرفوا بذلك فخرًا عليه فخاطبهم بما يعرفونه في كلامهم. [٩/ ٤٧]