قال علماؤنا: هذه الآية دليل على أن بكاء المرء لا يدل على صدق مقاله لاحتمال أن يكون تصنعًا؛ فمن الخلق من يقدر على ذلك ومنهم من لا يقدر وقد قيل: إن الدمع المصنوع لا يخفى كما قال حكيم:
قال القشيري أبو نصر ﴿نَسْتَبِقُ﴾ أي في الرمي أو على الفرس أو على الأقدام والغرض من المسابقة على الأقدام تدريب النفس على العَدْو لأنه الآلة في قتال العدو ودفع الذئب عن الأغنام.
وقال السدي وابن حيان ﴿نَسْتَبِقُ﴾ نشتد جريًا لنرى أينا أسبق.
قال ابن العربي: المسابقة شرعة في الشريعة وخصلة بديعة وعون على الحرب وقد فعلها ﷺ بنفسه وبخيله وسابق عائشة ﵂ على قدميه فسبقها فلما كبر رسول الله ﷺ سابقها فسبقته فقال لها: هذه بتلك.