للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٧٠٤) من قوله تعالى: ﴿قَالُوا يَاأَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ﴾ [يوسف: ١١].

قيل للحسن: أيحسد المؤمن؟ قال: ما أنساك بني يعقوب، ولهذا قيل: الأب جلاب والأخ سلاب. [٩/ ١٢٠]

(٧٠٥) من قوله تعالى: ﴿وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ (١٦)[يوسف: ١٦].

قال علماؤنا: هذه الآية دليل على أن بكاء المرء لا يدل على صدق مقاله لاحتمال أن يكون تصنعًا؛ فمن الخلق من يقدر على ذلك ومنهم من لا يقدر وقد قيل: إن الدمع المصنوع لا يخفى كما قال حكيم:

إذا اشتبكت دموع في خدود … تبين من بكى ممن تباكى

[٩/ ١٢٥]

(٧٠٦) من قوله تعالى: ﴿قَالُوا يَاأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ﴾ [يوسف: ١٧].

قال القشيري أبو نصر ﴿نَسْتَبِقُ﴾ أي في الرمي أو على الفرس أو على الأقدام والغرض من المسابقة على الأقدام تدريب النفس على العَدْو لأنه الآلة في قتال العدو ودفع الذئب عن الأغنام.

وقال السدي وابن حيان ﴿نَسْتَبِقُ﴾ نشتد جريًا لنرى أينا أسبق.

قال ابن العربي: المسابقة شرعة في الشريعة وخصلة بديعة وعون على الحرب وقد فعلها بنفسه وبخيله وسابق عائشة على قدميه فسبقها فلما كبر رسول الله سابقها فسبقته فقال لها: هذه بتلك.

<<  <   >  >>