وهي الجلدة البيضاء فلصق حبه بقلبها كلصوق الجلدة بالقلب. [٩/ ١٥٢]
(٧١٠) قال علماؤنا: إن قيل من كذب في رؤياه ففسرها العابر له أيلزمه حكمها؟ قلنا: لا يلزمه وإنما كان ذلك في يوسف لأنه نبي وتعبير النبي حكم. وقد قال: إنه يكون كذا وكذا فأوجد الله تعالى ما أخبر كما قال تحقيقًا لنبوته، فإن قيل فقد روى عبدالرزاق عن معمر عن قتادة قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال: «إني رأيت كأني أعشبت ثم أجدبت ثم أعشبت ثم أجدبت فقال له عمر: أنت رجل تؤمن ثم تكفر ثم تؤمن ثم تكفر ثم تموت كافرًا فقال الرجل: ما رأيت شيئًا فقال له عمر: قد قضي لك ما قضي لصاحب يوسف».
قلنا: ليست لأحد بعد عمر لأن عمر كان محدثًا وكان إذا ظن ظنًا كان وإذا تكلم به وقع على ما ورد في أخباره وهي كثيرة منها أنه دخل عليه رجل فقال له: «أظنك كاهنًا فكان كما ظن». خرجه البخاري. ومنها أنه سأل رجلًا عن اسمه فقال له فيه أسماء النار كلها، فقال له:«أدرك أهلك فقد احترقوا فكان كما قال» خرجه في الموطأ. [٩/ ١٦٥]
(٧١١) من قوله تعالى: ﴿اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ﴾ [يوسف: ٤٢].
أي سيدك وذلك معروف في اللغة أن يقال للسيد رب وفي صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يقل أحدكم اسق ربك أطعم ربك وضيء ربك ولا يقل أحدكم ربي وليقل سيدي مولاي ولا