(٨٦٢) قال سعيد بن جبير: قيل لابن عباس في قوله تعالى: ﴿وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (١٠٢)﴾ [طه: ١٠٢] وقال في موضع آخر: ﴿وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا﴾ [الإسراء: ٩٧]، فقال: إن ليوم القيامة حالات فحالة يكونون فيه زرقًا وحالة عميا. [١١/ ٢١٨]
﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ﴾: أي عن حال الجبال يوم القيامة، ﴿فَقُلْ﴾: جاء هذا بفاء وكل سؤال في القرآن (قل) بغير فاء إلا هذا لأن المعنى إن سألوك عن الجبال فقل فتضمن الكلام معنى الشرط. وقد علم الله أنهم يسألونه عنها فأجابهم قبل السؤال وتلك أسئلة تقدمت سألوا عنها النبي ﷺ فجاء الجواب عقب السؤال فلذلك كان بغير فاء وهذا سؤال لم يسألوه عنه بعد؛ فتفهمه. [١١/ ٢١٩]
قلت: وهذه الآية تدخل في باب الرقى، ترقى بها الثآليل وهي التي تسمى عندنا (بالبراريق) واحدها (بروقة) تطلع في الجسد وخاصة في اليد: تأخذ ثلاثة أعواد من تبن الشعير يكون في طرف كل عود عقدة تُمرّ كل عقدة على الثآليل وتقرآ الآية مرة ثم تدفن الأعواد في مكان ندي؛ تعفّن وتعفن الثآليل؛ فلا يبقى لها أثر، جربت ذلك في نفسي وفي غيري فوجدته نافعًا إن شاء الله. [١١/ ٢١٩]