للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٩٠٥) من قوله تعالى: ﴿قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [الحج: ٧٢].

أي: أكره من هذا القرآن الذي تسمعونه هو النار فكأنهم قالوا: ما الذي هو شر؟ فقيل هو النار. وقيل: أي هل أنبئكم بشر مما يلحق تالي القرآن منكم هو النار فيكون هذا وعيدًا لهم على سطواتهم بالذين يتلون القرآن ويجوز في ﴿النَّارُ﴾ الرفع والنصب والخفض فالرفع على هو النار أو هي النار والنصب بمعنى: أعني أو على إضمار فعل مثل الثاني أو يكون محمولًا على المعنى: أي أعرفكم بشر من ذلكم النار، والخفض على البدل. [١٢/ ٨٩]

(٩٠٦) ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ﴾ [الحج: ٧٣].

وإنما قال: ﴿ضُرِبَ مَثَلٌ﴾ لأن حجج الله تعالى عليهم بضرب الأمثال أقرب إلى أفهامهم. [١٢/ ٨٩]

(٩٠٧) ﴿ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (٧٣)[الحج: ٧٣].

قيل: الطالب: الآلهة، والمطلوب: الذباب

وقيل: بالعكس

وقيل: الطالب: عابد الصنم، والمطلوب: الصنم

وخص الذباب لأربعة أمور تخصه: لمهانته وضعفه ولاستقذاره وكثرته فإذا كان هذا الذي هو أضعف الحيوان وأحقره لا يقدر من عبدوه من دون الله ﷿ على خلق مثله ودفع أذيته فكيف يجوز أن يكونوا آلهة معبودين

<<  <   >  >>