أو المسجد أو البلد الذي هو مكة وإن لم يتقدم له ذكر لشهرته في الأمر أي يقولون نحن أهل الحرم فلا نخاف.
﴿سَامِرًا﴾: معناه سُمّارًا وهو الجماعة يتحدثون بالليل مأخوذ من السَّمر وهو ظل القمر ومنه سُمرة اللون وكانوا يتحدثون حول الكعبة في سَمَر القمر فسمي التحدث به.
وكانت العرب تجلس للسمر تتحدث وهذا أوجب معرفتها بالنجوم لأنها تجلس في الصحراء فترى الطوالع من الغوارب وكانت تسمر حول الكعبة مجالس في أباطيلها وكفرها فعابهم الله بذلك، ومعنى: ﴿تَهْجُرُونَ﴾: يتكلمون بهوس وسيء من القول في النبي ﷺ وفي القرآن عن ابن عباس وغيره. [١٢/ ١٢٤]
(٩٢٢) كان الأعمش يقول: إذا رأيت الشيخ ولم يكتب الحديث فاصفعه فإنه من شيوخ القمر يعني يجتمعون في ليالي القمر فيتحدثون بأيام الخلفاء والأمراء ولا يحسن أحدهم يتوضأ للصلاة. [١٢/ ١٢٥]
أي يَمنع ولا يُمنع منه، وقيل: ﴿يُجِيرُ﴾: يؤمِّن من شاء، و ﴿وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ﴾: أي لا يؤمّن من أخافه ثم قيل هذا في الدنيا: أي من أراد الله إهلاكه وخوفه لم يمنعه منه مانع ومن أراد نصره وأمنه لم يدفعه من نصره وأمنه