للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومعنى لأن الأشياء تعرف بأضدادها ولولا الشمس ما عرف الظل ولولا النور ما عرفت الظلمة. [١٣/ ٣٧]

(٩٥٨) من قوله تعالى: ﴿وَالنَّوْمَ سُبَاتًا﴾ [الفرقان: ٤٧].

أي: راحة لأبدانكم بانقطاعكم عن الأشغال وأصل السبات من التمدد يقال سبتت المرأة شعرها أي نقضته وأرسلته ورجل مسبوت أي ممدود الخلقة وقيل للنوم سبات لأنه بالتمدد يكون وفي التمدد معنى الراحة. [١٣/ ٣٨]

(٩٥٩) من قوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (٤٨)[الفرقان: ٤٨].

المخالط للماء على ثلاثة أضرب:

ضرب يوافقه في صفتيه جميعًا فإذا خالطه فغيره لم يسلبه وصفًا منهما لموافقته لهما وهو التراب، والضرب الثاني: يوافقه في إحدى صفتيه وهي الطهارة فإذا خالطه فغيره سلبه ما خالفه فيه وهو التطهير كماء الورد وسائر الطاهرات، والضرب الثالث: يخالفه في الصفتين جميعًا فإذا خالطه فغيره سلبه الصفتين جميعًا لمخالفته له فيهما وهو النجس. [١٣/ ٢٠١]

(٩٦٠) قوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (٤٨)[الفرقان: ٤٨].

والماء لا يخلو تغيره بنجاسة أو بغير نجاسة فإن كان بنجاسة وتغير فقد أجمع العلماء على أنه غير طاهر ولا مطهر وكذلك أجمعوا أنه إذا تغير بغير نجاسة أنه طاهر على أصله وقال الجمهور إنه غير مطهر إلا أن يكون تغيره

<<  <   >  >>