للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وحمزة والكسائي، وقرأ أبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وحميد: «بل أَدْرَكَ» من الإدراك.

في معناه قولان ﴿ادَّارَكَ﴾ أحدهما أن المعنى تكامل علمهم في الآخرة لأنهم رأوا كل ما وعدوا به معاينة فتكامل علمهم به، والقول الآخر أن المعنى: بل تتابع علمهم اليوم في الآخرة فقالوا: تكون وقالوا: لا تكون [وهذا على القراءة الأولى وهي قراءة أكثر الناس]. [١٣/ ٢٠٣]

(١٠١٨) من قوله تعالى: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا﴾ [النمل: ٨٩].

قال ابن مسعود وابن عباس : «الحسنة: لا إله إلا الله».

قلت: إذا أتى بلا إله إلا الله على حقيقتها وما يجب لها فقد أتى بالتوحيد والإخلاص والفرائض «فله خير منها» قال ابن عباس: أي وصل إليه الخير منها. وقيل: فله الجزاء الجميل وهو الجنة وليس [خير] للتفضيل. قال عكرمة وابن جريج: أما أن يكون له خيرٌ منها يعني من الإيمان فلا فإنه ليس شيء خيرًا ممن قال لا إله إلا الله ولكن له منها خير وقيل «فله خير منها» للتفضيل أي ثواب الله خير من عمل العبد وقوله وذكره وكذلك رضوان الله خير للعبد من فعل العبد قاله ابن عباس وقيل: يرجع هذا إلى الإضعاف فإن الله تعالى يعطيه بالواحدة عشرًا وبالإيمان في مدة يسيرة الثواب الأبدي قاله محمد بن كعب وعبدالرحمن بن زيد. [١٣/ ٢٠٩]

<<  <   >  >>