للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

به وإصلاح الأمر الذي يشتهيه وهذا مما يجب استعماله مع الموعوظ خشية النبوة من الشدة قاله ابن عطية.

قال ابن العربي: وأبدع ما فيه عندي قول قتادة: ولا تنس نصيبك الحلال فهو نصيبك من الدنيا ويا ما أحسن هذا. [١٣/ ٢٧٩]

(١٠٢٧) من قوله تعالى: ﴿وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾ [القصص: ٧٧].

أي أطع الله واعبده كما أنعم عليك … قال ابن العربي: فيه أقوال كثيرة جماعها استعمال نعم الله في طاعة الله. [١٣/ ٢٧٩]

(١٠٢٨) من قوله تعالى: ﴿تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا﴾ [القصص: ٨٣].

قال أبو معاوية: الذي لا يريد علوًا، هو من لم يجزع من ذلها ولم ينافس في عزها وأرفعهم عند الله أشدهم تواضعًا وأعزهم غدًا ألزمهم لذل اليوم، وروى سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد قال: «مر علي بن الحسين وهو راكب على مساكين يأكلون كِسَرًا لهم فسلم عليهم فدعوه إلى طعامهم فتلا هذه الآية: ﴿تِلْكَ الدَّارُ﴾ ثم نزل وأكل معهم، ثم قال: قد أجبتكم فأجيبوني فحملهم إلى منزله فأطعمهم وكساهم وصرفهم» خرجه الطبراني.

(١٠٢٩) من قوله تعالى: ﴿لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ﴾ [القصص: ٨٥].

ختم السورة ببشارة نبيه محمد برده إلى مكة قاهرًا لأعدائه وقيل هو بشارة له بالجنة والأول أكثر. [١٣/ ٢٨٤]

<<  <   >  >>