قال بعض العلماء: هذه الآية أصل في الشركة بين المخلوقين لافتقار بعضهم إلى بعض ونفيها عن الله سبحانه، وذلك أنه لما قال ﷿: ﴿ضَرَبَ لَكُمْ﴾ الآية.
فيجب أن يقولوا: ليس عبيدنا شركائنا فيما رزقتنا. فيقال لهم: فكيف يتصور أن تنزهوا نفوسكم عن مشاركة عبيدكم، وتجعلوا عبيدي شركائي في خلقي!؟ فهذا حكم فاسد وقلة نظر وعمى قلب.
إذا بطلت الشركة بين العبيد وساداتهم فيما يملكه السادة.
والخلق كلهم عبيد الله تعالى، فيبطل أن يكون شيء من العالم شريكًا لله تعالى في شيء من أفعاله، فلم يبق إلا أنه واحد يستحيل أن يكون له شريك، إذ الشركة تقتضي المعاونة ونحن مفتقرون إلى معاونة بعضنا بعضًا بالمال والعمل.