للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مما يبيح قطع الصلاة فلا يكون أقوى من الندب، وخالف الحسن في هذا التفصيل فقال: إن منعته أمه من شهود العِشاء شفقةً فلا يطعها. [١٤/ ٦٠]

(١٠٤٢) من قوله تعالى: ﴿أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ﴾ [لقمان: ١٤].

قال سفيان بن عيينة: من صلى الصلوات الخمس فقد شكر الله تعالى ومن دعا لوالديه في أدبار الصلوات فقد شكرهما. [١٤/ ٦٠]

(١٠٤٣) من قوله تعالى: ﴿وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ [لقمان: ١٥].

الآية دليل على صلة الأبوين الكافرين بما أمكن من المال إن كانا فقيرين وإلانة القول والدعاء إلى الإسلام برفق وقد قالت أسماء بنت أبي بكر الصديق للنبي وقد قدمت عليها خالتها وقيل أمها من الرضاعة، فقالت يا رسول الله: إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها؟ قال: نعم.

وراغبة: قيل معناه عن الإسلام، قال ابن عطية: والظاهر عندي أنها راغبة في الصلة، وما كانت لتقدم على أسماء لولا حاجتها.

ووالدة أسماء هي قُتيلة بنت عبد العزى بن أسد، وأم عائشة وعبدالرحمن هي أم رُومان قديمة الإسلام. [١٤/ ٦١]

(١٠٤٤) من قوله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ﴾ [لقمان: ١٧].

يقتضي حضًا على تغيير المنكر وإن نالك ضرر فهو إشعار بأن المغير يؤذى أحيانًا، وقيل أمره بالصبر على شدائد الدنيا كالأمراض وغيرها، وألا يخرج من الجزع إلى معصية الله ﷿ وهذا قول حسن لأنه يعم. [١٤/ ٦٤]

<<  <   >  >>