قال خلف بن هشام البزار القارئ: كنت أقرأ على سليم بن عيسى فلما بلغت: ﴿وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾ بكى ثم قال: يا خلف ما أكرم المؤمن على الله، نائمًا على فراشه والملائكة يستغفرون له. [١٥/ ٢٥٩]
قال المؤرج: فيه تقديم وتأخير أي: يعلم الأعين الخائنة. وقال ابن عباس: هو الرجل يكون جالسًا مع القوم فتمر المرأة فيسارقهم النظر إليها. وعنه: هو الرجل ينظر إلى المرأة فإذا نظر إليه أصحابه غض بصره، فإذا رأى منهم غفلة تدسس بالنظر، فإذا نظر إليه أصحابه غض بصره، وقد علم الله ﷿ منه أنه يود لو نظر إلى عورتها. وقال مجاهد: هو مسارقة نظر الأعين إلى ما نهى الله عنه. وقال قتادة: هي الهمزة بعينه وإغماضه فيما لا يحب الله تعالى. وقال الضحاك: هي قول الإنسان: ما رأيت، وقد رأى، أو رأيت، وما رأى. [١٥/ ٢٦٦]