هُموا أوتوا الكتاب فضيعوه … وهم عُميٌ عن التوراة بُورُ
كفرتم بالقرآن وقد أبيتم … بتصديق الذي قال النذير
وهان على سراة بني لؤي … حريق بالبويرة مستطير
وكان خروج النبي ﷺ في ربيع الأول أول السنة الرابعة من الهجرة، وتحصنوا منه في الحصون، وأمر بقطع النخل وإحراقها وحينئذ نزل تحريم الخمر، ودس عبدالله بن أبي بن سلول ومن معه من المنافقين إلى بني النضير إنا معكم وإن قوتلتم قاتلنا معكم وإن أخرجتم خرجنا معكم فاغترّوا بذلك؛ فلما جاءت الحقيقة خذلوهم وأسلموهم وألقوا بأيديهم، وسألوا رسول الله ﷺ أن يكف عن دمائهم ويجليهم على أن لهم ما حملت الإبل من أموالهم إلا السلاح فاحتملوا ذلك إلى خيبر ومنهم من سار إلى الشام. [١٨/ ٩ - ١٠]
(١١٨٨) من قوله تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ﴾ [الحشر: ٧]، قال عبدالرحمن بن زيد: لقي ابن مسعود رجلاً محرمًا وعليه ثيابه فقال له: انزع عنك هذا. فقال الرجل: أتقرأ عليّ بهذا آية من كتاب الله تعالى؟ قال: نعم، ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [١٨/ ١٨].
(١١٨٩) قال عبدالله بن محمد بن هارون الفريابي: سمعت الشافعي يقول: سلوني عما شئتم أخبركم من كتاب الله تعالى وسنة نبيكم ﷺ؛ قال: فقلت: ما تقول أصلحك الله في المحرم يقتل الزنبور؟ قال: فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ