للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

«تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين مرة»، قال أبو صالح: فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله، فقال رسول الله : «ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء».

وقول خامس: إنه انقياد الناس إلى تصديق النبي ودخولهم في دينه ونصرته، والله أعلم. [١٨/ ٨٣ - ٨٤]

(١٢٠٥) من قوله تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا﴾ [الجمعة: ٥].

ضرب مثلًا لليهود لما تركوا العمل بالتوراة، ولم يؤمنوا بمحمد ﴿حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ﴾ أي: كلفوا العمل بها، … ﴿كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا﴾ هي جمع سفر، وهو الكتاب الكبير؛ لأنه يسفر عن المعنى إذا قرئ. قال ميمون بن مهران: الحمار لا يدري أسفر على ظهره أم زبيل فهكذا اليهود. وفي هذا تنبيه من الله تعالى لمن حمل الكتاب أن يتعلم معانيه ويعلم ما فيه لئلا يلحقه من الذم ما لحق هؤلاء.

وقال منذر بن سعيد البلوطي فأحسن:

انعق بما شئت تجد أنصارا … وزُمَّ أسفارًا تجد حمارا

يحمل ما وضعت من أسفارِي … يحمله كمثل الحمار

يحمل أسفارا له وما درى … إن كان ما فيها صوابًا وخطا

<<  <   >  >>