وعائشة. قال: فقلت له: والله إن كنت لأريد أن أسألك عن هذا منذ سنة فما أستطيع هيبة لك. قال: فلا تفعل، ما ظننت أن عندي من علم فسلني عنه، فإن كنت أعلمه أخبرتك. [١٨/ ١٦٧]
كل «عسى» في القرآن واجب إلا هذا. وقيل: هو واجب ولكن الله ﷿ علقه بشرط وهو التطليق، ولم يطلقهن.
في «صحيح مسلم» عن ابن عباس قال: حدثني عمر بن الخطاب ﵁ قال: لما اعتزل نبي الله ﷺ نساءه، قال: دخلت المسجد فإذا الناس ينكتون بالحصى، ويقولون: طلق رسول الله ﷺ نساءه -وذلك قبل أن يؤمرون بالحجاب-، فقال عمر: فقلت: لأعلمن ذلك اليوم، قال: فدخلتُ على عائشة، فقلت: يابنة أبي بكر، أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله ﷺ! فقالت: مالي ومالك يا بن الخطاب! عليك بعيبتك -أي عليك بوعظ ابنتك- قال: فدخلتُ على حفصة بنت عمر فقلت لها: يا حفصة، أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله ﷺ، والله لقد علمتِ أن رسول الله ﷺ لا يحبك، ولولا أنا لطلقك رسول الله ﷺ، فبكت أشد البكاء. فقلت لها: أين رسول الله ﷺ؟ قالت: هو في خزانته في المَشرُبة، فدخلتُ فإذا