للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(١٢٦٢) من قوله تعالى: ﴿فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (١)[الجن: ١].

أي: في فصاحة كلامه، وقيل: عجبًا في بلاغة مواعظه، وقيل: عجبًا في عظم بركته، وقيل: قرآنًا عزيزًا لا يوجد مثله، وقيل: يعنون عظيمًا. [١٩/ ١٠]

(١٢٦٣) من قوله تعالى: ﴿وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا﴾ [الجن: ٢].

الجد في اللغة: العظمة والجلال، ومنه قول أنس: «كان الرجل إذا حفظ البقرة وآل عمران جد في عيوننا»، أي: عظم وجل، فمعنى ﴿جَدُّ رَبِّنَا﴾ أي: عظمته وجلاله. قاله عكرمة ومجاهد وقتادة. [١٩/ ١١]

(١٢٦٤) من قوله تعالى: ﴿وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا (٧)[الجن: ٧].

هذا من قول الله تعالى للإنس، أي: وأن الجن ظنوا أن لن يبعث الله الخلق كما ظننتم، وقال الكلبي: «المعنى: ظنت الجن كما ظنت الإنس أن لن يبعث الله رسولًا إلى خلقه يقيم به الحجة عليهم، وكل هذا توكيد للحجة على قريش أي: إذا آمن هؤلاء الجن بمحمد فأنتم أحق بذلك». [١٩/ ١٣]

(١٢٦٥) من قوله تعالى: ﴿وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى﴾ [الجن: ١٤].

قوله تعالى: ﴿وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى﴾، يعني: القرآن، ﴿آمَنَّا بِهِ﴾ وبالله وصدقنا محمدًا على رسالته، وكان مبعوثًا إلى الإنس والجن.

قال الحسن: «بعث الله محمدًا إلى الإنس والجن ولم

<<  <   >  >>