للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال آخرون: التطفيف في الكيل والوزن والوضوء والصلاة والحديث.

وفي «الموطأ» قال مالك: «ويقال لكل شيء وفاء وتطفيف».

وروي عن سالم بن أبي الجعد قال: «الصلاة بمكيال، فمن أوفى له ومن طفف فقد علمتم ما قال الله ﷿ في ذلك: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١)﴾». [١٩/ ٢١٩]

(١٣٢٠) من قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٦)[المطففين: ٦].

فأما قيام الناس بعضهم لبعض فاختلف فيه الناس؛ فمنهم من أجازه، ومنهم من منعه. وقد روي أن النبي قام إلى جعفر بن أبي طالب واعتنقه، وقام طلحة لكعب بن مالك يوم تيب عليه. وقول النبي للأنصار حين طلع عليه سعد بن معاذ: «قوموا إلى سيدكم». وقال أيضًا: «من سره أن يتمثل له الناس قيامًا فليتبوأ مقعده من النار». وذلك يرجع إلى حال الرجل ونيته، فإن انتظر ذلك واعتقده لنفسه، فهو ممنوع، وإن كان على طريق البشاشة والوصلة فإنه جائز، وخاصة عند الأسباب، كالقدوم من السفر ونحوه. [١٩/ ٢٢٤]

(١٣٢١) من قوله تعالى: ﴿كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (١٤)[المطففين: ١٤].

عن مجاهد قال: «القلب مثل الكف ورفع كفه، فإذا أذنب العبد الذنب

<<  <   >  >>