للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(١٣٣٣) من قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (٦)[الفجر: ٦].

أي: ألم ينته علمك إلى ما فعل ربك بعاد، وهذه الرؤية رؤية القلب، والخطاب للنبي والمراد عام.

وكان أمر عاد وثمود عندهم مشهورًا؛ إذ كانوا في بلاد العرب، وحِجر ثمود موجود اليوم، وأمر فرعون كانوا يسمعونه من جيرانهم من أهل الكتاب، واستفاضت به الأخبار، وبلاد فرعون متصلة بأرض العرب. [٢٠/ .. ٤].

(١٣٣٤) من قوله تعالى: ﴿وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (٩)[الفجر: ٩].

ثمود هم قوم صالح، و ﴿جَابُوا﴾ قطعوا، ومنه: فلان يجوب البلاد، أي: يقطعها، وإنما سمي جيب القميص؛ لأنه جِيْبَ أي: قُطع. [٢٠/ ٤٤]

(١٣٣٥) من قوله تعالى: ﴿فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (١٣)[الفجر: ١٣].

أي نصيب عذاب. ويقال: شدته؛ لأن السوط كان عندهم نهاية ما يعذب به. قال الشاعر:

ألم تر أن الله أظهر دينه … وصب على الكفار سوط عذاب

كان الحسن إذا أتى على هذه الآية قال: «إن عند الله أسواطًا كثيرة، فأخذهم بسوط منها». [٢٠/ ٤٦]

(١٣٣٦) من قوله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (١٤)[الفجر: ١٤].

أي: يرصد عمل كل إنسان حتى يجازيه به. قاله الحسن وعكرمة. وقيل: أي على طريق العباد لا يفوته أحد. [٢٠/ ٤٦]

<<  <   >  >>