للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بصوت عال جاف، وقد جئنا بشاعرنا وخطيبنا، فخرج إليهم رسول الله (ص) ، فجلس، فقام الأقرع بن حابس، فقال:

والله ان مدحي لزين، وان ذمي لشين، فقال النبي (ص) : ذلك الله، فقالوا: إنا أكرم العرب، فقال رسول الله (ص) :

أكرم منكم يوسف بن يعقوب بن إسحق ابن إبراهيم عليه السّلام، فقالوا: ائذن لشاعرنا وخطيبنا، فقام رسول الله (ص) فجلس، وجلس معه الناس [١] .

وقال أبو هريرة ما زلت أحب بني تميم منذ ثلاث، سمعت من رسول الله (ص) يقول فيهم: سمعته يقول: هم أشد أمتي على الدجال، قال أبو هريرة. وجاءت صدقاتهم، فقال رسول الله (ص) هذه صدقات قومنا، وكانت سبية منهم عند عائشة، فقال: أعتقيها، فإنها من ولد إسماعيل [٢] .

وقاتل خالد بن الوليد الذين ارتدوا عن الإسلام من بني تميم في البطاح، وهي ارض في بلادهم.

وفي سنة ١٤ هـ أمد عمر بن الخطاب سعد بن أبي وقاص، بثلاثة آلاف تميمي، حيث كانت تميم من امنع قبائل العرب يومئذ وأرسل سعد بن ابي وقاص الى عاصم بن عمرو فقال: يا معشر بني تميم ألستم اصحاب الإبل والخيل، اما عندكم لهذه القبيلة من حيلة؟ قالوا: بلى والله، ثم نادى في رجال من قومه رماة، وآخرين لهم ثقافة، فقال لهم: يا معشر الرماة ذبّوا ركبان الفيلة عنهم بالنبل، وقال: يا معشر اهل الثقافة استدبروا الفيلة، فقطّعوا وضنّها [٣] وأقبلت سنة ٣٦ هـ وفود البصرة، نحو علي بن أبي طالب، حيث نزل بذي قار، فجاءت وفد تميم وبكر قبل رجوع القعقاع، لينظروا ما رأى، وفي السنة ذاتها خرج الى علي بن ابي طالب اثنا عشر ألف رجل، وهم اسباع قريش، وكنانة، وأسد، وتميم، والرباب. وقد قتل من تميم يوم الجمل ٥٠٠ نفس.


[١] وهي قصة طويلة انظرها في الأغاني.
طبعة الساسي ج ٤ ص ٧- ٩. وفي صحيح البخاري ج ٣ ص ٥٢ أتى نفر من بني تميم الى النبي (ص) فقال اقبلوا البشرى يا بني تميم قالوا:
يا رسول الله قد بشرتنا فأعطنا فرئي ذلك في وجهه فجاء نفر من اليمن فقالوا: اقبلوا قد قبلنا يا رسول الله.
[٢] مرقاة المفاتيح ج ٥ ص ٥١٠.
[٣] راجع تاريخ الطبري ج ٤ ص ١١٨

<<  <  ج: ص:  >  >>