للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لفتح المعمور، فأخذت أساطيل الأمويين تمخر البحر قاصدة سيلان، وخرج قوادهم إلى غزو بلاد الهند وما وراء النهر، ففتحوا فيهما فتوحات عظيمة، وأرسل موسى بن نصير عامل الوليد على إفريقية طارق بن زياد لفتح الأندلس ففتح كثيرا من مدنها ثم أتم موسى بن نصير الفتح.

ومن أبرزها عمر بن عبد العزيز ابن مروان، فكان بعيدا عن كبرياء الملوك وجبروتهم، زاهدا متواضعا، تقيا ورعا، عادلا محبا لرعيته، وأقبل على إحياء الكتاب والسنة.

وبقتل مروان بن محمد سنة ١٣٢ هـ.

انتهى الحكم الأموي في المشرق.

وأما الأمويون في الأندلس، فيقسم حكمهم إلى ثلاثة عهود: الولاية، الإمارة، والخلافة. أما الولاية الأموية، فقد بدأت بالفتح سنة ٩٢- ٩٣ هـ، وانتهت بإمارة عبد الرحمن الداخل سنة ١٣٨، وأما عهد الامارة فبدأت سنة ١٣٨، وانتهت سنة ٣١٥، وأما الخلافة الأموية، فقد بدأت سنة ٣١٥ هـ، وانتهت سنة ٤٢٢ هـ.

كان عهد الامارة الأموية خير العهود التي عرفتها الأندلس العربية، فقد كان فاتحته عبد الرحمن الداخل، وواسطته عبد الرحمن الأوسط، وخاتمته عبد الرحمن الناصر، فكانوا رجالات الدهاء والحزم والسياسة.

وأما الخلافة فقام في عهد المقتدر العباسي رجل الدولة الأموية عبد الرحمن الناصر، وتسمى باسم أمير المؤمنين، فكان أعظم خلفاء بني أمية في الأندلس، حارب الفرنجة مرارا، وردهم على أعقابهم واجتث جذور الفتن، حتى استقامت له الأندلس في سائر جهاتها، وبهشام الثالث انقرضت دولة بني أمية في الأندلس وصار الحكم لملوك الطوائف.

(الصحاح للجوهري ج ٢ ص ٤٤٢. صبح الأعشى للقلقشندي ج ١ ص ٣٥٧. نهاية الأرب للنويري ج ٢ ص ٣٥٩. نسب عدنان وقحطان للمبرد ص ٢. صفة جزيرة العرب للهمداني ص ١٢١.

البيان والاعراب للمقريزي ص ٤٧. نهاية الأرب للقلقشندي مخطوط ق ٣٨- ٢ ق ٤٠- ١.

معجم البلدان لياقوت ج ١ ص ٥٣٨.، ج ٤ ص ٥٦٧. تاريخ الطبري ج ٦ ص ٢١٨ وج ٧ ص ٥، ٣٥، ٣٩. تاريخ ابن العبري ص ١٧٩، ١٨٠، ١٨١، ٢٠٧. الأغاني للأصفهاني طبعة دار الكتب ج ١ ص ٢١، ٢٨، ٣٠ ج ٧ ص ٥٩، ٧٠ وج ٩ ض ٦٤، ١٧٥، ٢٥٥، وج ١٠ ص ١٢٤، ٢٤٥ وج ١١ ص ٢٩٣، ٢٩٤، ٢٩٥، ٣٥٥. الأغاني طبعة الساسي ج ٤ ص ٩٢، ٩٤. العالم الاسلامي لعمر رضا

<<  <  ج: ص:  >  >>