للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[(٣٦) باب ما واظبوا عليه للعلم أن ذلك مقصود للشرع وكان الترك لمانع]

وقال رسول الله لعبد الله بن عمرو: يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل. [خ ١١٥٢ م ١١٥٩] وقال رسول الله : من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل. [م ٧٤٧] وكان آل محمد إذا عملوا عملا أثبتوه [م ٧٨٢].

(١) - البخاري [١٩٨٧] حدثنا مسدَّد حدثنا يحيى عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قلت لعائشة : هل كان رسول الله يختص من الأيام شيئا؟ قالت لا، كان عمله ديمة. وأيكم يطيق ما كان رسول الله يطيق؟ [م ٧٨٣]

فبينت أن الدوام هو في عدم اتخاذ يوم مخصوص بالعمل.

- البخاري [١٩٦٩] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة قالت: كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم. فما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان اه

(٢) - مالك [٥١٩] عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي أنها قالت: ما رأيت رسول الله يصلي سبحة الضحى قط وإني لأستحبها وإن كان رسول الله ليدع العمل وهو يحب أن يعمله خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم اه [م ٧١٨]

فالدوام مقصود للشرع، فإذا كان العمل موقتا في السُّنة داوم العبد عليه كذلك. وإن كان غير موقت داوم العبد عليه بالفعل والترك من غير توقيت زمان أو مكان أو صفة.

[(٣٧) باب ما ذموه من العمل المطلق إذا كان يضاهي السنة]

وقول الله تعالى (إنما النسي زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله)

(١) - ابن حبان [٢٤٢٩] أخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا حرملة حدثنا ابن

<<  <   >  >>