للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[(٦) باب الأمر باتباع عمل الصحابة وأنه بيان للسنة ومقاصد الشريعة]

وقول الله تعالى (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه) ويذكر عن حذيفة أنه قال: " كل عبادة لم يتعبدها أصحاب النبي فلا تتعبدوها فإن الأول لم يدع للآخر مقالا (١) " [الحوادث والبدع للطرطوشي ص ١٠٨ ولم أجده مسندا].

(١) - قال أحمد [١٧١٨٤] ثنا الضحاك بن مخلد عن ثور عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن عرباض بن سارية قال: صلى لنا رسول الله الفجر ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت لها الأعين ووجلت منها القلوب قلنا أو قالوا يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فأوصنا قال: اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم يرى بعدي اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعضوا عليها بالنواجذ. الحديث.

وهذا بيِّنٌ في وجوب اتباع الخلفاء أهل الرشد والهداية، وأن سنتهم هي سنة النبي ، أي أن عملهم بيان لمقاصد الشرع.

(٢) - ابن حبان [٦٩٠٢] أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سالم المرادي عن عمرو بن هرم عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال: كنا عند رسول الله فقال: إني لا أرى بقائي فيكم إلا قليلا فاقتدوا بالذَين من بعدي - وأشار إلى أبي بكر وعمر - واهتدوا بهدي عمار، وما حدثكم ابن مسعود فاقبلوه اه

(٣) - أحمد [١١٢٧٦] حدثنا أبو أسامة قال حدثني فطر عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال: كنا عند رسول الله فقال: فيكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتل على تنزيله اه رواه ابن حبان في صحيحه [٦٩٣٧]

فيه دلالة على أن تأويل القرآن معلوم عندهم، وأن اتباع ما فهموا منه لازم يُلزم به


(١) - أظن حكاه بالمعنى، يأتي قريبا.

<<  <   >  >>