للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رفع الصوت بالقرآن عند المخالف بدعة حسنة، نُكرٌ عند أنس صاحب النبي واستدل على إنكارها بعدم العمل بها زمن النبي وأصحابه، وهو أعلم بالعموم من الخالفين.

(٢٢) - مسلم [٨٧٤] حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس عن حصين عن عُمارة بن رُؤيبة قال: رأى بشرَ بنَ مروان على المنبر رافعا يديه، فقال: قبح الله هاتين اليدين! لقد رأيت رسول الله ما يزيد على أن يقول بيده هكذا، وأشار بإصبعه المسبحة اه انظر كم من العمومات تُذكر لو جاز إيرادها. فلم يستحسنها بدعوى البدعة الحسنة.

(٢٣) - البخاري [٣٢١] حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة قال حدثتني معاذة أن امرأة قالت لعائشة: أتجزي إحدانا صلاتها إذا طهرت؟ فقالت: أحرورية أنت؟ كنا نحيض مع النبي ، فلا يأمرنا به، أو قالت: فلا نفعله اه [م/ ٣٣٥] ولم تقل عائشة: هو عمل خير لا أمنعها، بعد أن بينت لها عدم الوجوب.

(٢٤) - مسلم [١٣١١] حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت: نزول الأبطح ليس بسنة إنما نزله رسول الله لأنه كان أسمح لخروجه إذا خرج اه ونحوه عن ابن عباس [خ ١٧٦٦]

فانظر حمايتها للسنة أن يزاد فيها شيء حتى ما عمله النبي لا على وجه التعبد فما ظنك بما ليس فيه خبر عن عمل أصلا!؟

(٢٥) - سعيد بن منصور [٢/ ٣٣١] نا هشيم قال نا حصين عن عبد الله بن عروة بن الزبير قال قلت لجدتي أسماء: كيف كان يصنع أصحاب رسول الله إذا قرؤوا القران؟ قالت: كانوا كما نعتهم الله ﷿ تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم. قلت: فإن ناسا ههنا إذا سمعوا ذلك تأخذهم عليه غشية! فقالت: أعوذ بالله من الشيطان! اه

لما لم يكن هذا الحال عند الكبار كان من الشيطان .. ولم يكن بدعة "حالية" حسنة! وأسماء بنت أبي بكر من المهاجرات الأول.

(٢٦) - أحمد [١٥٩٢٠] حدثنا يزيد بن هارون قال أنا أبو مالك قال: قلت لأبي: يا أبت إنك قد صليت خلف رسول الله وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ههنا

<<  <   >  >>