١٨٠٣ - عن الربيع بن أنس، عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ:
"من فارق الدنيا على الإخلاص لله وحده، وعبادتِه لا شريك له، وإقامةِ الصلاة، وإيتاءِ الزكاة، ومات والله عنه راضٍ"،
قال أنس:"وهو دينُ الله الذي جاءت به الرسلُ، وبلّغوه عن ربهم، قبل هرج الأحاديث واختلاف الأهواء، وتصديقُ ذلك في كتاب الله، في آخر ما نزل: ﴿فَإِنْ تَابُوا﴾ قال: خَلْعُ الأوثانِ وعبادتِها، ﴿وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ﴾ [التوبة: ٥]، وقال في آيةٍ أخرى: ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ﴾ [التوبة: ١١] ".
رواه ابن ماجه (١).
١٨٠٤ - أخبرني أبو الحجّاج الحافظ، أبنا أبو الحسن بن البخاري، أنبأنا أبو جعفر الصَّيْدَلاني، أبنا أبو علي الحدّاد، أبنا أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني، أبنا سليمان بن أحمد الطَّبَراني، ثنا أحمد بن حمّاد بن زُغْبَة، ثنا سعيد بن أبي مريم، أبنا يحيى بن أيّوب، قال: حدّثني عِمارة بن غُزَيَّة، قال: سمعت أبا النَّضْر يقول: سمعت عُرْوَة بن الزُّبَيْر يقول: قالت عائشة: فقدتُ رسول الله ﷺ-وكان معي على فراشي-، فوجدتُه ساجدًا مستقبلًا بأطراف أصابعه القبلةَ، فسمعتُه يقول:
"أعوذُ برضاك من سَخَطِك، وبمغفرتك من عقوبتك، وبك منك، أثني عليك لا أبلغُ كلَّ ما فيك"،
فلما انصرف قال:
"يا عائشةُ أَخَذَكِ شيطانُكِ؟ "،
(١) السنن (رقم: ٧٠). وضعّف إسناده الوصيري في الزوائد.