[الضحى: ٤]، أيْ: لَمَا عندي من مرجعك خيرٌ لك ممّا عجّلتُ لك من الكرامة في الدنيا.
٢٠٥٢ - عن زُرارة بن أَوْفَى، عن ابن عبّاس قال: قال رجلٌ: يا رسول الله أيُّ العمل أَحَبُّ إلى الله؟ قال:
"الحالُّ المُرتَحِلُ"،
قال: وما الحالُّ المُرتَحِلُ؟ قال:
"الذي يَضربُ من أول القرآن إلى آخره، كلّما حَلَّ ارتحلَ".
رواه التِّرْمِذي (١).
٢٠٥٣ - وقال سعيد بن يحيى الأموي: حدّثني أبي قال: وبلغني عن غير إسماعيل - يعني: ابنَ أبي خالد -، أنّ عثمان بن عفّان والزُّبَيْر بن العوّام وعبد الرحمن بن عَوْف وسَعْد ابن مالك وطَلْحَة بن عُبَيْد الله خرجوا إلى عليّ بن أبي طالب، فذكر الحديث، وفيه: أنّهم دخلوا على أبي بكر فقالوا: يا أبا بكر قد عرفتَ أنّ عُمَر كان يتشرّعُ إلينا وكنتَ بين أظهرنا ويُؤذينا، فكيف إذا ولّيتَ عنّا وأفضى إليه الأمر، وقد علمتَ أنّك تلقى اللهَ ويسألُك عمّا هو أعلمُ به منك، ويقول: ماذا عملتَ في أمّة نبيّي من بعده؟ قال: فقال: "أبالله تُخَوِّفوني؟! أقول: اللَّهم عملتُ فيهم بالعدل جهدي، وآثرتُ مَحابَّك على مَحابّي، واستعملتُ عليهم خيرَ أهلك في نفسي وأفضلَهم"، الحديث.
(١) الجامع (رقم: ٢٩٤٨). وضعّفه الترمذي نفسه فقال: "وإسناده ليس بالقوي"، ثم ساق له إسنادًا آخر من رواية زرارة بن أوفى ﵁ عن النبي. والحديث في إسناده صالح المري - ابن بشير بن وادع - وهو ضعيف كما في التقريب، وبه ضعّف الحديث الألباني في السلسلة الضعيفة (رقم: ١٨٣٤).