للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٠٩٩ - في الثالث (١) من الخِلَعِيّات (٢): حديث القاسم بن أبي بَزَّة، عن أبي الطُّفَيْل البَكْري، أنّه سمع عليَّ بنَ أبي طالب يقول - وسأله ابنُ الكَوّاء عن ﴿الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ﴾ [إبراهيم: ٢٨] الآية - قال: "هم كفّارُ مُضَر يومَ بدر"، الحديث، وفيه: قال: فأَخْبِرْني عن ذي القرنين: أنبيًّا كان؟ قال: "كان رجلًا صالحًا أَحَبَّ اللهَ فأَحَبَّه اللهُ، وأَرْضى اللهَ فأَرْضاه اللهُ، ضربه قومُه على قرنه فأحياه اللهُ لجهادهم، ثم ضربوه على قرنه الآخر فأحياه الله لجهادهم، فلذلك سُمّي ذا القرنين".

٢١٠٠ - أخبرني محمد بن أحمد بن عُمَر البالِسي، قال: أبنا أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الواسطي (٣)، قال: "الصلاةُ مَحَكُّ أهلِ الأحوال، فيها يتميّزُ الخواصُّ من العوامّ، ويصحُّ الفرقُ فيها بين المستمر والبطّال، فالغافلُ تراه ساهيًا لاهيًا بين يَدَيْ ربِّه، تَعْتَوِرُه وساوسُ الشيطان، وهي ميزانٌ لمن دام علمُ نقصانِه ورجحانِه وقربِه وهوانِه، فمن وجد نفسَه فيها لربِّه مُعَظِّمًا ولوجهه الكريم مُبَجِّلًا مكرمًا، إذا قال الله أكبر لا يجدُ في قلبه أكبرَ من الله فيتوسوسَ به، بل تغببُ عنه الأكوانُ (٤) لشدّة التعظيم، وينازله الحبُّ والحياءُ من الملك الرحيم، ويفهم فيها معاني كلامه، ويحرص على العكوف عليه بقلبه وفؤاده، يلتجئ إليه فيها بسرِّه، وينيب فيها إليه إنابة الخاضع لقهره، فميراثه راجح وبابه مفتوح".

٢١٠١ - في سادس معجم الطبراني الصغير (٥)، وجامع الترمذي (٦)، لمجاهد عن جابر بن عبد الله: قال رسول الله:


(١) هكذا بخط المصنف.
(٢) الفوائد الخلعيات - الجزء الثالث عشر - (ق ١٢٧/ أ - ب - نسخة الأزهرية).
(٣) هو المعروف بابن شيخ الحزاميين، توفي سنة ٧١١ هـ.
(٤) انتقلنا إلى هذه الورقة لاتصال الكلام.
(٥) المعجم الصغير (رقم: ٥٩٦).
(٦) الجامع (رقم: ٤). وصححه الألباني.