للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"مفتاحُ الجنة الصلاةُ، ومفتاح الصلاة الوضوءُ".

٢١٠٢ - وفي ثامنه (١)، حديثُ أبي سفيان عن جابر: قال رسول الله: "ليس بين العبد وبين الكفر إلا تركُ الصلاة".

وهو في الأول من مشيخة ابن المهتدي بالله (٢)، لعَمْرو بن دينار عن جابر.

(٣) "ومحبّةُ الله تعالى أنواعٌ ثلاثةٌ:

الأول: واجبٌ لا يتمُّ الدينُ إلا به، وهو قسمان:

الأول: الاستسلامُ لأمره، والميلُ إليه، والانقيادُ لأحكامه التي شَرَعَها، مع الصبر على تنفيذها، والرضا بها، مع انشراح الصدر لها وعدمِ المنازعة والحرج فيها، قال الله تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (٦٥)[النساء]، ويبعث على ذلك من الأسباب: مطالعةُ الوَعْد أوّلًا وعِظَمِ شأنه، فبذلك تشتاق القلوبُ إلى الطاعات، ثم مطالعةُ الوعيد وعِظَمِ شأنه، فبه تنزجرُ النفوسُ عن المحرّمات، فبتأمّل الوَعْد والوعيد الموجِبَيْن للرجاء والخوف يسهلُ على النفوس الانقيادُ إلى الله، ويميلُ بالرغبة والرهبة إليه، وبذلك تحملُ النفوسُ أثقالَ الطاعة وتُصرّ عليها، وتصيرُ مطمئنّةً راضيةً بمشيئة الله".

٢١٠٣ - قال إسحاق بن راهويه: أبنا وكيع، عن الربيع، عن الحسن قال: قال رسول الله:


(١) المعجم الصغير (رقم: ٧٩٩).
(٢) الأول من المشيخة (ق ١٧٤/ ب).
(٣) من هنا تتمة كلام ابن شيخ الحزاميين السابق.