للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"ما اجتمع الرجاءُ والخوفُ في قلب عبدٍ مؤمنٍ عند الموت، إلا أعطاه الله أفضلَ مما يرجو، وصرفَ عنه شرَّ ما يخاف" (١).

(٢) "القسمُ الثاني من المحبّة المفترَضَة: محبّةُ الله لنعمه وآلائه الظاهرة والباطنة، قال تعالى: ﴿وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾ [لقمان: ٢٠]، فمعرفةُ المُنعِمِ بنعمِه والمحبّةُ له وشكرُه عليها واجبٌ، وجحودُ ذلك أصلُ الكفر والنفاق".

٢١٠٤ - قلتُ: قال يحيى بن معين: ثنا هشام بن يوسف القاضي، عن عبد الله بن سليمان النَّوْفَلي، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله:

"أَحِبُّوا اللهَ لِمَا يَغْذُوكم به من نِعَمِه، وأَحِبُّوني لحُبِّ الله، وأَحِبُّوا أهلَ بيتي لحُبِّي".

قلتُ: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن، أنا ابن البخاري، أبنا الكِنْدي، أنا أبو القاسم بن يوسف. وأبنا ابن عبد الجبار، أنا محمود بن أحمد، أنا أحمد بن سَلْمان، أنا أحمد بن علي الدلّال؛ قالا: أبنا أبو الحسين بن المهتدي، نا أبو الحسن الحربي، ثنا أحمد بن عبد الجبار، نا يحيى بن معين، بهذا الحديث (٣).


(١) إسناده مرسل.
(٢) فقرة أخرى من كلام ابن شيخ الحزاميين.
(٣) الرواية من الأول من مشيخة أبي الحسين بن المهتدي بالله (ق ١٧٠ ب)، وهو أول حديث فيها. وفيه عبد الله بن سليمان النوفلي. قال في التقريب: "مقبول"، وقد تفرد بهذا الحديث. وأخرجه الترمذي (رقم: ٣٧٨٩) عن أبي داود، والحاكم (٣/ ١٤٩ - ١٥٠) لصالح بن محمد جزرة، كلاهما عن ابن معين. وقال الترمذي: "حسن غريب، إنما نعرفه من هذا الوجه"، وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وأقرّه الذهبي.