للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"يا عُقْبَة بن عامر، إنّك لن تقرأَ بشيءٍ أَحَبّ إلى الله ولا أَبْلَغ عنده من قل أعوذ برب الفلق".

قال يزيد: فكان أبو عِمْران لا يدَعُها، كان لا يزالُ يقرؤُها في صلاة المغرب (١).

٢١١٤ - وقال: أبنا المُلائي، حدثني المسعودي، عن عَمْرو بن مُرّة، عن عبد الله بن الحارث، عن أبي كثير الزُّبَيْدي، عن عبد الله بن عَمْرو: عن رسول الله أنه قال:

"أيُّها الناس، اتّقوا الظُّلْمَ فإنّ الظُّلْم هو الظُّلُماتُ يومَ القيامة، واتّقوا الفُحْشَ فإنّ الله لا يُحِبُّ الفُحْشَ والتفَحُّشَ، واتّقوا الله وإيّاكم والشُّحّ فإنّه أَهْلَك مَنْ كان قبلكم، أمَرَهم بالظُّلْم فظَلَموا وأَمَرَهم بالقطيعة فقَطَعوا وأمَرَهم بالفُجُور ففَجَروا"،

فسأله هو أو غيره: أيّ الإسلام أَفْضَل؟ قال:

"أنْ يَسْلَمَ المسلمون من لسانك ويدك"،

فسأله هو أو غيره: أيّ الهجرة أَفْضَل؟ قال:

"أَنْ تهجُرَ ما كرهَ ربُّك، وهما هجرتان: هجرةُ الحاضر، وهجرةُ البادي، فأما البادي فتُطيعُ إذا أَمَرَك وتُجيبُ إذا دعا، وأما هجرةُ الحاضر فهي أعظمُهما أجرًا وأَشَدُّهما بَلِيّةً" (٢).


(١) إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات. وأخرجه الإمام أحمد (٢٨/ ٦٣٤ - ٦٣٥/ رقم: ١٧٤١٨) عن القرئ. وله طرق عن يزيد بن أبي حبيب.
(٢) إسناده حسن، رجاله ثقات، غير المسعودي هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود، قال في التقريب: "صدوق، اختلط قبل موته، وضابطه أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط"، والملائي - وهو: أبو نعيم الفضل بن دكين - ممن سمع منه قبل الاختلاط كما نص على ذلك الإمام أحمد كما في تهذيب الكمال (١٧/ ٢٢٢ - ٢٢٣). وقد توبع المسعودي عن عمرو بن مرة، كما سيذكر ذلك المصنف. والحديث أخرجه في المسند (١١/ ٣٩٨ - ٣٩٩/ رقم: ٦٧٩٢)، عن وكيع عن المسعودي.