للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وُلد يوم الأحد ١٢ محرم سنة ٦٨٢ هـ بقاسيون، وحفظ القرآن الكريم وهو صغير.

سمّعه والدُه المحبّ أبو العبّاس من الفخر ابن البخاري وزينب بنت مكّي وطبقتهما، ثم طلب بنفسه من سنة ٦٩٧ هـ وهو في الخامسة عشرة من عمره واجتهد.

قال ابن حجر (١): فلا تُحصى عدّة شيوخه.

وقال ابن ناصر الدين (٢): ومشيخته نحو ألف شيخ.

قال ابن رجب (٣): وقرأ بنفسه الكثير، وعُني بهذا الشأن، وكتب بخطّه الكثير، والعالي والنازل، وخرّج التخاريج لجماعة من الشيوخ.

قال الذهبي (٤): وكان فصيحَ القراءة، جهوريّ الصوت، منطلق اللسان بالآثار، سريع القراءة، طيّب الصوت بالقرآن، صالحًا خائفًا من الله صادقًا، انتفع الناس بتذكيره ومواعيده.

وقال الصلاح الصفدي (٥): وكان من أهل الخير والصيانة، وأولي الصلاح والديانة، حسنَ الشكل واللحية السوداء، والوجه كأنه بدر في الليلة الظلماء، طيّب الصوت لذيذ النغمة، إذا تلا كأنما صبَّ على الآذان صوب نعمه، يقرأ سريعا مع فصاحة، ويخيط بإيراد ما في القلوب من جراحه.

وذكر ابن كثير وغيره (٦) أن شيخ الإسلام أبن تيمية كان يحبُّه ويحبُّ قراءتَه.


(١) الدرر الكامنة (٢/ ٢٤٤).
(٢) الرد الوافر (ص ١٨٠). ونحوه في ذيل طبقات الحنابلة (٥/ ٦٧).
(٣) الذيل على طبقات الحنابلة (٥/ ٦٧).
(٤) المعجم المختص (ص ١١٨). ونحوه في معجم الشيوخ (١/ ٣٢٠).
(٥) أعيان العصر (٢/ ٦٤٩).
(٦) البداية والنهاية (١٨/ ٣٠٠)، الرد الوافر (ص ١٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>