للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٤٠٧ - وفي الصحيحين (١): عن ابن عبّاس، أنّ عمر خرج إلى الشام، حتى إذا كان بسَرْغ (٢)، لقيه أمراء الأجناد أبو عُبَيْدة بن الجرّاح وأصحابُه، فأخبروه أنّ الوباء قد وقع بالشام، الحديث، وذكر استشارته للناس، وفيه: قال أبو عبيدة: أَفرارًا من قدر الله؟ قال عمر:

"لو غيرُك قالها يا أبا عُبَيْدة، نعم نفرُّ من قدر الله إلى قدر الله، أرأيتَ لو كان لك إبلٌ هبطت واديا له عُدوتان، إحداهما خصبة والأخرى جذبة، أليس إن رعيت الخصبةَ رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجذبةَ رعيتها بقدر الله؟ "، قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف -وكان مُتعبًا في بعض حاجته-، فقال: إنّ عندي في هذا علمًا، سمعتُ رسول الله يقول:

"إذا سمعتُم به بأرضٍ فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرضٍ وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه"، قال: فحمدَ اللهَ عُمَرُ، ثمّ انصرفَ.

٢٤٠٨ - حديث أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد: أنّ ابنةً لرسول الله أرسلت إليه، أنّ ابنَها يقضى تحبُّ أن تأتيَه، فأرسل يقرأ عليها السلامَ ويقول:

"إنّ لله ما أخذ، وما أعطى، وكلّ شيءٍ عنده بأجلٍ مسمّى، ولْتصبرْ ولْتحتسبْ"، الحديث.

رواه أبو داود الطيالسي (٣): ثنا شُعْبَة وثابت وغيرُهما، عن عاصم بن سليمان، عن أبي عثمان.


(١) صحيح البخاري (رقم: ٥٧٢٨)، وصحيح مسلم (رقم: ٢٢١٨).
(٢) بفتح الراء وسكونها، قرية بوادي تبوك على طريق الشام. النهاية (٢/ ٣٦١).
(٣) المسند (٢/ ٢٦/ ٦٧١).