للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"مشيئةُ الله بين يَدَيْ الخلق، ما شاء الله كان، وما لم يشأْ لم يكن، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله، إنّه على كل شيءٍ قديرٌ" (١).

٢٤٤٧ - قال إسحاق بن راهويه (٢): أبنا عبد الرزّاق، ثنا مَعْمَر، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عبّاس أنّه سمع رجلًا، يقول: الشرُّ ليس بقدر، فقال ابن عبّاس: "بيننا وبين أهل القدر: ﴿سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا﴾ [الأنعام: ١٤٨]-تلا حتى بلغ-، ﴿فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [الأنعام: ١٤٩]، -قال ابن عبّاس- والعجز والكَيْس من القدر"، قال طاووس: "ولقي إبليسُ عيسى بنَ مريم فقال له: أليس قد علمتَ أنّه لا يُصيبُك إلّا ما قُدِّر عليك؟ فأَوْفِ بذروة الجبل فتردَّ منه فانظرْ أتعيشُ أم لا، فقال عيسى: إنّ الله يقول: إنّ العبد لا ينبغي له أن يجرّبني، وما شئتُ فعلتُ"، قال: فقال الزُّهْريّ: "لقيَ إبليسُ عيسى بنَ مريم"، فذكر مثلَه وقال: "قال عيسى له: إنّ العبدَ لا يَبتلي ربَّه ولكنّ الله يَبتلي عبدَه، فخصَمَه" (٣).

٢٤٤٨ - أخبرنا محمد ابنُ أبي الهَيْجاء ومحمد بنُ المُحِبّ، قالا: أبنا ابنُ عبد الدائم، أبنا بركات الخُشوعي، أبنا هبة الله بنُ أحمد، أنا عبد العزيز بنُ أحمد، أنا عبد الرحمن بنُ عثمان بنِ القاسم، أبنا أبو المَيْمُون عبد الرحمن بنُ عبد الله البَجَلي، أنا أبو زُرْعَة النَّصْري، حدّثني هشام، في الهَيْثَم بنُ عِمْران قال: سمعتُ عَمْرو بنَ مهاجر مَوْلَى الأنصار قال: أَقْبَلَ غَيلان -وهو مَوْلًى لآل عثمان بن عفّان- وصالح بنُ سُوَيْد إلى عُمَر بنِ


(١) إسناده ضعيف، أبو بكر بن عبد الله هو ابن أبي مريم، قال في التقريب: "ضعيف، وكان قد سُرق بيته فاختلط"، وفيه عنعنة بقية بن الوليد وهو مدلس.
(٢) مسنده (٦/ ١٤/ أرقام: ٨٢٤، ٨٢٥، ٨٢٦).
(٣) الأثر في مصنف عبد الرزاق (١١/ ١١٤ - ١١٥/ رقم: ٢٠٠٧٣)، بدون قول طاووس وما بعده. وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢/ ٣١٧) من طريق عبد الرزاق وقال: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.