للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد الله بنِ الصامت، عن أبي ذرّ قال: سألتُ رسول الله : هل رأيتَ ربَّك؟ قال:

"كيف أراه وهو النور، أنّى أراه" (١).

٢٦٢٥ - في أوائل الرسالة (٢) لعبد الكريم بن هَوازِن القُشَيْري: قال أبو الحسين النُّوري (٣): "شاهدَ الحقُّ القلوبَ فلم يرَ قلبًا أَشْوَقَ إليه من قلب محمد ، فأكرمه بالمعراج تعجيلًا للرؤية والمكالمة".

٢٦٢٦ - ذكر شيخُنا أبو العبّاس (٤) في الإجازة المغربيّة الاختلافَ في رؤية النبي ثم قال:

"وقد يُقالُ: رؤيةُ الفؤاد والمنام يحصلُ منها لغير الأنبياء ما هو معروفٌ، ومعلومٌ أنّ تلك الرؤيةَ لا تُباشر الذات؛ بل تكونُ بواسطة ما يحصلُ في القلوب من صورة العِرْفان والإيمان، ولا بدّ لِما أثبته النبيُّ صلى الله عليه من خاصّة، فيُجابُ عن ذلك بإمكان مباشرة رؤية فؤاد النبي ربَّه، بخلاف غيره، وبأنّ رؤيا الأنبياء وحيٌ، فهي حقٌّ لا يدخلُ الشيطانُ فيها، بخلاف ما يتمثّل لبعض أهل الرياضات والمجاهدات، فإنه قد يتخيّلُ أنوارًا وصُوَرًا يظنّونها المعبودَ، ويكونُ الشيطانُ قد تمثَّلَ لهم، كما قد وقع مثلُ ذلك لكثيرٍ من الناس.


(١) إسناده ضعيف؛ لضعف عمر بن حبيب -وهو: العدوي البصري-. وأخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ٣٨) في ترجمة عمر بن حبيب، عن أحمد بن علي بن المثنى -هو: ابن أبي عاصم- عن محمد بن المنهال.
(٢) الرسالة القشيرية (١/ ٢٤).
(٣) هو: أحمد بن محمد، الخراساني البعوي، الزاهد، من شيوخ التصوّف بالعراق، توفي سنة ٢٩٥ هـ. قال الذهبي: وله عبارات دقيقة يتعلق بها من انحرف من الصوفية، نسأل الله العفو. السير (١٤/ ٧٠).
(٤) ابن تيمية.