للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إسماعيل بنِ أبي خالد، عن أبي صالح. قال أبو سَهْل: وحدّثنا عليّ بنُ عاصم، عن خالد الحَذّاء، عن عِكْرِمَة؛ قالا في هذه الآية: ﴿إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)[القِيَامَة] قالا: "إلى ثواب ربّها ناظرة"، قال أبو سَهْل. "ولا نعلم شيئًا من ثواب الله أفضلَ من النظر إلى وجه الله ﷿".

٢٧٨٥ - أخبرنا محمد بنُ عليّ، أبنا أبي، أنبأنا الصَّيْدَلاني، أبنا طلحة، أنا جدّي، أنا أبو محمد بنُ حَيّان الحافظ، ثنا محمد بنُ سَهْل، ثنا سَلَمَة، ثنا إبراهيم بنُ الحَكَم، عن أبيه، عن عِكْرِمَة في قوله ﷿: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢)[القِيَامَة] قال: "مسرورة فرِحة"، ﴿إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)[القِيَامَة] قال عِكرِمَة: "انظُرْ ما أعطى الله عبدَه المؤمنَ من النور في عَيْنَيْه، أنْ لو جُعل نورُ جميعِ مَنْ خَلَق الله مِن الإنس والجنّ والطير والدوابّ وكلُّ شيءٍ خَلَق الله، فجعل نورَ أعينهم في عَيْنَيْ عبدٍ مِن عباده، ثم كشف عن الشمس سترًا واحدًا ودونها سبعون سترًا، ما إذا قدرتَ على أن تنظرَ إلى الشمس فالشمس جزءٌ من سبعين جزءًا من نور الكرسي، والكرسي جزءٌ من سبعين جزءًا من نور العرش، والعرش جزءٌ من سبعين جزءًا من نور الستر، فانظرْ ماذا أعطى اللهُ عبدَه من النور في عَيْنه أنْ نظر إلى وجه ربّه الكريم عيانًا" (١).

رواه هبة الله اللالَكائي (٢)، لأبي زُرْعَة عن سَلَمَة بنِ شبيب بنِ أبي عبد الرحمن.

ورواه خُشَيْش بنُ أَصْرَم وعبد بنُ حُمَيْد (٣)، عن إبراهيم بنِ الحَكَم.


(١) الرواية من السنة الواضحة لأبي الشيخ الأصبهاني. انظر: المعجم المفهرس (رقم: ٦٢). وإسناده ضعيف؛ لضعف إبراهيم بن الحكم - هو: ابن أبان العدني - كما في التقريب. وأخرجه عبد بن حميد - كما في فتح الباري (١٣/ ٤٢٥) لابن حجر -، وأعلّه الحافط بإبراهيم بن الحكم.
(٢) في شرح أصول الاعتقاد (٣/ ٤٦٥ - ٤٦٦/ رقم: ٨٠٤) قال: "ذكره عبد الرحمن - يعني: ابن أبي حاتم - قال: حدثنا أبو زرعة"، ولم يسنده اللالكائي.
(٣) ذكر رواية عبد الحافظ ابن حجر في فتح الباري (٣/ ٤٢٥)، وأعلها بإبراهيم بن الحكم.