٢٧٨٦ - ذكر أبو عُمَر الطَّلَمَنْكي، بإسناده عن إسحاق بنِ عيسى قال: أتيتُ الماجِشونَ عبد العزيز بنَ أبي سَلَمَة المدني برجلٍ من الجَهْميّة كان يُنكر حديثَ القيامة أنّ الله يأتيهم، فكان يُنكره، فقلتُ له: يا أبا عبد الله، إنّ هذا يُنكر حديثَ عبد الله حديثَ أبي الزَّعْراء في صفة القيامة وما يأتيهم الله فيه، فقال له: ما تُنكرُ يا فتى؟ فقال: إنّ الله أجلُّ وأعظمُ مِن أَنْ نراه في هذه الصفة، قال: يا أحمق، إنّه ليس يتغيّرُ عن عظمته، ولكنّها عيناك يُغيِّرُهما حتى تراه كيف شاء، فقال الجَهْميّ: أتوبُ إلى الله مِن قَوْلي، ورجع عمّا كان عليه.
٢٧٨٧ - رواه أبو الفتح يوسف بنُ عُمَر بنِ مَسْرُور القَوّاس، عن أبي عليّ بنِ الصوّاف، عن بِشْر بنِ موسى، عن أبي القاسم إسماعيل بنِ الأَصْبَغ الحَرّاني، عن أبي عُمَر عبد الحميد بنِ محمد بنِ المُسْتام، قال: حدّثني رجلٌ - ذكر اسمَه وليس أحفظُه -، عن بعض بني الطبّاع - أُراه إسحاق - قال: كان عندنا فتى يُنكر حديثَ ابن مسعود في الرؤية ونحوَه من الأحاديث، فأتيتُ به الماجِشونَ فقال: يا فتى ما تُنكرُ مِن هذا؟ قال: أُنكِر أن يكون الله يتحوّلُ مِن جلاله، فقال الماجِشون: إنّ الله لا يتحوّلُ مِن جلاله، ولكنّهما عيناك يقلِّبُهما، فيُريَك الله نفسَه كيف شاء، قال الفتى: فَرَّجْتَ عنّي فَرَّجَ الله عنك.
٢٧٨٨ - وقال أبو عبد الله محمد بنُ الحافظ إسماعيل التَّيْمي: وقد حُكِيَ عن ابنِ أبي عاصم النبيل أنّه كان يقول في تأويل هذا الحديث: "إنّ ذلك تغيّرٌ يقع في عيون الرائين كنحو ما يُخَيَّلُ إلى الإنسان الشيءُ على خلاف ما هو به فيتوهّمُه الشيء على الحقيقة"، ولم أجدْ هذا في كتبه المعروفة.
٢٧٨٩ - قال الدارَقُطْني: حدّثنا عبد الله بنُ الهَيْثَم بنِ خالد الخيّاط،