للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"يا عمّ رسول الله لا تتمنّ الموتَ؛ فإنّك إن كنتَ مُحسنًا فإن تُؤخَّر تزداد إحسانًا إلى إحسانك خيرٌ لك، وإن كنتَ مُسيئًا لإن تُؤخَّر فتستعتب من إساءتك خير لك، فلا تتمنّ الموتَ".

في الأول من فوائد أبي عليّ الشعراني (١).

٣٠٠٧ - في الموطّأ -رواية محمد بن الحسن عن مالك - (٢): أبنا يحيى بن سعيد، أنّه بلغه عن ابن عبّاس أنّه قال: "ما ظهر الغلولُ في قومٍ قطّ إلّا أُلقي في قلوبهم الرعب، ولا فشا الربا في قومٍ قطّ إلّا كثُر فيهم الموتُ، ولا نقص قومٌ المكيالَ والميزانَ إلّا قُطع عنهم الرزق، ولا حكم قومٌ بغير الحق إلّا فشا فيهم الدم، ولا نقض قومٌ العهدَ إلّا سلّط عليهم العدوّ" (٣).

٣٠٠٨ - حديث عبد الله بن بُرَيْدة: "ما نقض قومٌ العهدَ إلّا كان القتل يتوقّع، ولا ظهرت الفاحشةُ في قومٍ إلّا سُلّط عليهم الموتُ، ولا منع قومٌ الزكاةَ إلّا حُبس عنهم المطرُ". في الأول من فوائد أبي عليّ الشعراني، قال: ثنا الحسن بن أبي يحيى بن السكن، ثنا عبيد الله بن موسى، عن بشير بن المهاجر، عن عبد الله بن بُرَيْدة (٤). رجاله من عبيد الله روى لهم مسلم.


(١) وهو في المسند (٤٤/ ٤٤٤/ رقم: ٢٦٨٧٤)، والمستدرك (١/ ٣٣٩)، من رواية هند بنت الحارث عن أم الفضل، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي: "ورجال أحمد رجال الصحيح، غير هند بنت الحارث، فإن كانت هي القرشية أو الفراسية فقد احتج بها في الصحيح، وإن كانت الخثعمية فلم أعرفها".
(٢) موطأ مالك - رواية محمد بن الحسن - (رقم: ٨٦٢).
(٣) قال ابن عبد البر في التمهيد (٢٣/ ٤٣٠): "وهذا حديث قد رويناه متصلًا عن ابن عباس، ومثله والله أعلم لا يكون رأيًا أبدًا".
(٤) هو في المستدرك (٢/ ١٢٦)، ومسند البزار (١٠/ ٣٣٣/ رقم: ٤٤٦٣)، والبيهقي (٣/ ٣٤٦)، من طرق عن عبيد الله بن موسى. وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.