للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"الجنّة مائة درجة، ما بين الدرجتين خمسمائة عام". قيل ليزيد: هو عطاء بن أبي رباح؟ قال: نعم (١). روي بعضُه من حديث سعيد المَقْبُري عن أبي هريرة، في جزء عامر بن سَيّار.

٣٣٤ - قال سعيد بن منصور (٢): حدثنا عُبَيْدَة بن حُمَيْد الحَذّاء، ثنا عمّار الدُّهْني، عن حمّاد المديني، عن كُرَيْب قال: دعاني ابن عبّاس فقال: "اكتب بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله بن عباس إلى فلان حَبْر تَيْماء، سلامٌ عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلّا هو". فقلت: تبدأه فتقول: سلامٌ عليك؟ فقال: "إنّ الله هو السلام، اكتب: سلام عليك، أمّا بعد، فحدِّثْني عن مستقرّ ومستودع، وعن جنّة عرضها السموات والأرض". قال: فذهبتُ بالكتاب إلى اليهودي، فأعطيتُه إياه، فلما نظر إليه فقال: مرحبًا بكتاب خليلي من المسلمين، فذهب إلى بيته، ففتح أسفارًا له كبيرة، فجعل يطرح تلك الأسفار لا يلتفت إليها، فقلت: ما شأنك؟ قال: هذه أسفار كتَبَتْها اليهود، حتى أخرج سِفْرَ موسى، فنظر إليه فقال: المستودع الصلب، والمستقر الرحم، ثم قرأ هذه الآية ﴿وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ﴾


(١) في إسناده شريك وهو: ابن عبد الله النخعي، وهو سيء الحفظ، والحديث حسن بالشواهد. وأخرجه أحمد (١٣/ ٣٠٠/ رقم: ٧٩٢٣) عن يزيد بن هارون، والترمذي (رقم: ٢٥٢٩) عن عباس العنبري عن يزيد، وعندهما (مائة عام) بدل (خمسمائة).
(٢) في سننه (٥/ ٦١ - ٦٦/ رقم: ٨٩٨).
وأخرج ابن حبان (الإحسان: ١٤/ رقم: ٦٥٥٦)، من طريق سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس: أن النبي كتب إلى حبر تيماء، فسلّم عليه.