[الحج: ٥] ﴿وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (٣٦)﴾ [البقرة: ٣٦]، قال: هو مستقرُّه فوق الأرض، ومستقرُّه في الرحم، ومستقرُّه تحت الأرض، حتى يصير إلى الجنّة أو النار، ثم نظر فقال: جنّة عرضها السموات والأرض، قال: سبع سموات وسبع أرضين، يُلَفَّقْن كما يُلَفَّق الثيابُ، بعضُهنّ إلى بعض، فقال: هذا عرضها، ولا يصف أحدٌ طولَها.
٣٣٥ - أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا عبد اللطيف، أبنا ابن منصور، أبنا المبارك، أبنا ابن عبد الواحد، أبنا ابن شاذان، أبنا ابن المُغَلِّس، أبنا سعيد الأموي، حدثني أبي قال: قال إسحاق في حديث خَيْبَر، قال: قال أبو لُبَابة بن عبد المُنْذِر: لمّا أشرفنا على خَيْبَر قال لنا نبي الله ﷺ: "قولوا: اللَّهمّ ربَّ السموات السبع وما أَظْلَلْن، وربَّ الأرضين وما أَقْلَلْن، وربَّ الشياطين وما أظْلَلْن، وربَّ الرياح وما ذَرَيْن، إنّا نسألك خيرَها وخيرَ أهلها، ونعوذ من شرّها وشرّ ما فيها". ثم مضينا فنزلنا (١).
٣٣٦ - أخبرنا إبراهيم بن صالح بن هاشم، أبنا يوسف بن خليل، أبنا مسعود الجمّال وغيُر واحد قالوا: أبنا أبو علي الحدّاد، أنا أبو نُعَيْم، أنا عبد الله بن جعفر الجابري، ثنا محمد بن أحمد بن أبي المُثَنَّى، ثنا جعفر بن عَوْن، ثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية في قوله ﴿فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٣٦)﴾ [الجاثية: ٣٦]، قال: "الجنّ
(١) الرواية من طريق المغازي لسعيد الأموي. وإسناده معضل. وقد أخرجه متصلًا، الطبراني في الأوسط (رقم: ٧٥١٦)، لعامر بن عبد الله بن الزبير عن أبي لبابة، وقال الطبراني: "لا يروى هذا الحديث عن أبي لبابة إلا بهذا الإسناد". وأورده الألباني في الصحيحة (رقم: ٢٧٥٩) وحسّنه بالشواهد.