للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٠٧ - وبهذا الإسناد إلى الشافعي (١)، قال: أبنا مالك، عن يزيد بن عبد الله ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبي سَلَمَة، عن أبي هُرَيْرَة قال: قال رسول الله : "خيرُ يوم طلعتْ فيه الشمسُ يومُ الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أُهبط، وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعةُ، وما من دابة إلّا وهي مُسَبِّحة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شَفَقًا من الساعة، إلّا الجنّ والإنس، وفيه ساعةٌ لا يصادفها عبدٌ مسلم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه".

قال أبو هُرَيْرَة: قال عبد الله بن سلام: "هي آخر ساعة في يوم الجمعة"، فقلت له: فكيف تكون آخرَ ساعة وقد قال النبي صلى الله عليه: "لا يصادفها عبدٌ مسلمٌ وهو يُصلّي "، وتلك ساعةٌ لا يصلى فيها؟! فقال ابنُ سلام: ألم يقل النبي صلى الله عليه: "من جلس مجلسًا ينتظر الصلاةَ هو في صلاة حتى يصلي"؟، قال: فقلت: بلى، قال: فهو ذلك.

رواه مالك في الموطأ (٢)، وفيه زيادة: قال أبو هُرَيْرَة: فلقيت بَصْرَة بنَ أبي بَصْرَة الغِفاري، فقال: من أين أقبلتَ؟ فقلت: من الطور، فقال: لو أدركتُك قبل أن تخرج إليه ما خرجتَ، سمعتُ رسول الله يقول: "لا تُعمل المَطِيّ إلّا إلى ثلاثة مساجد: إلى المسجد الحرام، وإلى مسجدي هذا، وإلى مسجد إيلياء - أو: بيت المقدس، يشك-" الحديث.

قال أبو عُمَر بن عبد البرّ (٣): "هكذا يقول يزيد بنُ الهاد في هذا


(١) مسند الشافعي (رقم: ٢٤٥).
(٢) الموطأ - برواية يحيى الليثي - (١/ ١٠٨ - ١١٠).
(٣) التقصي لما في الموطأ من حديث النبي (ص ٤٣١).