للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- وعن مُجالِد عن الشَّعْبِيّ عن جابر (١).

- وعن قابوس بن أبي ظَبْيان عن أبيه عن ابن عبّاس (٢).

- وعن أسامة بن شريك (٣).

كلّهم عن النبي .

٥٩٤ - وكذا قال بعضُ العلماء: المرادُ - في أصحّ القولين -: استسلمَ وانقادَ لي، ومن قال: (حتى أَسْلَمُ أنا) فقد حرّف لفظَه، ومن قال: (الشيطانُ صار مؤمنًا) فقد حرّف معناه. وهذا رأيتُه في أواخر كتاب الرد على الرافضة (٤) للشيخ، في بعض النسخ، وليس هو في الأصل الذي بخطّ المصنِّف، فلا أدري زاده الشيخُ على بعض النسخ، أو زاده بعضُ أصحابه. وذكر الشيخُ (٥) قولَ موسى لما قتل القبطي: ﴿هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (١٥)[القصص: ١٥]، وقولَ فتى موسى: ﴿فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ﴾ [الكهف: ٦٣]، وفي قصة آدم: ﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنهَا﴾ [البَقَرَة: ٣٦]، ﴿فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيطَانُ﴾ [الأعرَاف: ٢٠].


(١) وحديثه أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (١/ ١٠٣/ رقم: ١١٠).
(٢) وحديثه أخرجه أحمد (٤/ ١٦٦/ رقم: ٢٣٢٣) والبزار - كما في كشف الأستار (٣/ رقم: ٢٤٤٠) - والطبراني (١٢/ رقم: ١٢٦٢٠)، وأورده الهيثمي (٨/ ٢٢٥) وقال: "ورجاله رجال الصحيح؛ غير قابوس بن أبي ظبيان، وقد وثق على ضعفه"، وقال فيه الحافظ في التقريب: "في لين".
(٣) وحديثه عند الطبراني (١/ رقم: ٤٩٤)، وأورده الهيثمي (٨/ ٢٢٥) وأعله بالمفضل بن صالح.
(٤) منهاج السنة النبوية (٨/ ٢٧١).
(٥) المصدر نفسه.