للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولم يقلْ: فابتغوا الرزق عند الله؛ لأنّ تقديم الظرف يُشعر بالاختصاص والحصر، كأنّه قال: لا تبتغوا الرزقَ إلّا عند الله.

٧١٢ - وقال سفيان، عن أبي يونس، عن مجاهد: "إذا كان في يد أحدكم ما يُقيمه فلْيقتصد، فإنّ الرزق مقسوم، ولا يتأوّل هذه الآية ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾ [سبأ: ٣٩] " (١).

٧١٣ - عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عبّاس: أنّ النبي كان يقول بين السجدتين: "اللَّهمّ اغفر لي، وارحمني، واجبُرْني، واهدِني، وارْزُقني". رواه الترمذي (٢) وقال: "حديث غريب، رواه بعضهم مرسلًا".

٧١٤ - عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "من أكل أو شرب ناسيًا فلا يفطر، فإنما هو رزقٌ رزقه الله". قال الترمذي (٣): "حديث حسن صحيح".

٧١٥ - عن أبي عبد الرحمن، عن علي: قال رسول الله: " ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (٨٢)[الواقعة: ٨٢]، قال: شكركم، تقولون: مُطرنا بنَوْء كذا وكذا، وبنجم كذا وكذا". رواه الترمذي (٤) وقال: "حديث حسن غريب، وسفيان لم يرفعه".


(١) عزاه السيوطي في الدر (٦/ ٧٠٦) إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) الجامع (رقم: ٢٨٤).
(٣) الجامع (رقم: ٧٢١). وهو بنحوه عند البخاري (رقم: ١٩٣٣) ومسلم (رقم: ١١٥٥).
(٤) الجامع (رقم: ٣٢٩٥). وأخرجه أحمد (٢/ أرقام: ٦٧٧، ٨٤٩، ٨٥٠، ١٠٨٧) والبزار (٢/ رقم: ٥٩٣): ابن جرير (٢٢/ ٣٦٩) وغيرهم، من طريق عبد الأعلى بن عامر الثعلبي عن أبي عبد الرحمن السلمي. واختلف فيه على عبد الأعلى بين رفعه ووقفه على علي. وقال الدارقطني في العلل (٤/ ١٦٤): "ويشبه أن يكون الاختلاف من جهة عبد الأعلى".