للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كلُّ طيّبٍ بيمينه وكلُّ خبيث بيده الأخرى، ثم خلطها بينهما، فمن ثَمّ خرج الحيُّ من الميّت والميّتُ من الحيّ".

١٣٥٢ - رواه الإمام أحمد، عن وكيع، عن سفيان، عن التَّيْمي، عن أبي عثمان، عن سَلْمان، أو عن عبد الله بن مسعود - شكّ التَّيْمي - قال:

"خمّر الله طينة آدم أربعين يومًا، ثم قال هكذا - ودَلَكَ وكيع إحدى يديه بالأخرى -، فخرج في هذه - يعني: يمينَه - كلُّ طيّب، وخرج في هذه - يعني: شمالَه - كلُّ خبيث، فمن ثَمَّ يخرج الحيّ من الميت ويخرج الميت من الحي" (١).

وأما حديثُ أبي أمامة:

١٣٥٣ - فأخبرنا أبو الحجّاج الحافظ، أبنا ابن الدَّرَجي، أنبأنا الصَّيْدَلاني، أبتنا فاطمة، أنا ابن رِيذَه، أنا الطَّبَرانِيّ، ثنا إبراهيم بن صالح، ثنا عثمان بن الهيثم، ثنا جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله :

"لما خلق الله الخلقَ، وقضى القضيّة، أخذ أهلَ اليمين بيمينه، وأهلَ الشمال بشماله، فقال: يا أصحاب اليمين، قالوا: لبّيك وسعديك، قال: ألستُ بربكم؟ قالوا: بلى، قال: يا أصحاب الشمال، قالوا: لبّيك وسعديك، قال: ألستُ بربكم؟ قالوا: بلى، ثم خلط بينهم فقال قائل: يا رب! لمَ خلطتَ بينهم؟ قال: لهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون، أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين، ثم ردَّهم في صلب آدم " (٢).

رواه بمعناه: بقيّ بن مخلد الأندلسي، عن أبي بكر (٣) عن عبد الله بن بكر السَّهْمي عن بِشْر بن نُمَيْر عن القاسم.


(١) لم أجده في المسند، فلعله في كتابه المفقود في التفسير.
(٢) الرواية من المعجم الكبير (٨/ ٢٤٢/ رقم: ٧٩٤٣) للطبراني.
(٣) ابن أبي شيبة.