وقال الهيثمى في مجمع الزوائد (٦/ ٢٥٧): حديث عبد اللَّه بن عمرو ابن العاص رواه أحمد والطبرانى، وفيه جابان، وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح. وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٠٧ و ٨/ ٢٤٩ و ٣٠٨)، والطبرانى في الأوسط كما في مجمع الزوائد (٦/ ٢٥٧)، والدارقطنى في الافراد. كما في اللآلئ المصنوعة (٢/ ١٩٣) من حديث أبى هريرة رضى اللَّه عنه. وقال الهيثمى: فيه الحسين بن ادريس وهو ضعيف. وأيضا أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٠٩)، من حديث أبى سعيد الخدرى. فائدة: قال السيوطى في اللآلئ المصنوعة (٢/ ١٩٤) قال الرافعى في تاريخ قزوين: رأيت بخط الامام أبى الخير أحمد بن إسماعيل الطالقانى سألنى بعض الفقهاء في المدرسة النظامية ببغداد في جمادى الأولى سنة ست وسبعين وخمسمائة عما ورد في الخبر أنَّ ولد الزنا لا يدخل الجنة وهناك جمع من الفقهاء فقال: بعضهم هذا لا يصح {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} وذكر أن بعضهم قال في معناه أنه إذا عمل عمل أصليه وارتكب الفاحشة لا يدخل الجنة وزيف ذلك بأن هذا لا يختص بولد الزنا بل حال الرشدة مثله. ثم فتح اللَّه على جوابا شافيا لا أدرى هل سبقت إليه؟ فقلت: معناه انه لا يدخل الجنة بعمل أصليه بخلاف ولد الرشدة فانه إذا مات طفلا وأبواه مؤمنان الحق بهما وبلغ درجتهما بصلاحهما على ما قال تعالى {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} الطور: ٢١. وولد الزنا لا يدخل الجنة بعمل أصليه أما الزانى فنسبه منقطع، وأما الزانية فشؤم زناها وإن صلحت يمنع من وصول بركة صلاحها إليه. اهـ.