موضوع هذا الكتاب ومقصود مؤلفه من تأليفه، ثم رتب كل كتاب من هذه الكتب الثلاثة على الأبواب مبتدئًا هذه الأبواب بحرف الألف، ومنتهيا بحرف الياء. فيقول في كل كتاب مثلا باب حرف الألف، أو حرف الألف، أو ألف ثم يجعل تحت هذا الحرف أبوابا في الألف فيقول مثلا: باب أبى أدريس، باب أبى إبراهيم، باب أبى إسماعيل وهكذا إلى آخر ما في حرف الألف من الأبواب بحسب الأسماء المندرجة تحت كل باب من هذه الأبواب، ثم يذكر في آخر أبواب كل حرف من الحروف بابا في الأسماء المفردة أو الكنى الشتّى فيقول مثلا: باب كنى شتى أفراد في الألف، ثم يبدأ بحرف الباء، ثم التاء وهكذا إلى آخر الحروف وهكذا يفعل في كل كتاب من هذه الكتب الثلاثة.
أما عن طبيعة ترتيب هذه الأحرف، وبالتالى عن طبيعة ترتيب هذه الأبواب وما يندرج تحتها من تراجم "كنى" في كل كتاب من هذه الكتب، فقد سلك الحافظ ابن عبد البر الترتيب على أحرف الهجاء لكن على طريقة الترتيب عند المغاربة والأندلسيين وهو ترتيب فيه شئ من الغرابة بالنسبة للترتيب المعروف والمألوف عند المشارقة، وهذا الترتيب الذى سلكه الحافظ ابن عبد البر في هذا الكتاب هو كالتالى:
ثالثا: طبيعة المادة، ومنهجه في ذكر التراجم "الكنى".
ونظرا لاختلاف طبيعة مادة الكتاب الأول واختلاف طبيعة تراجمه عن الكتابين الآخرين فإننى سأذكر منهج الحافظ ابن عبد البر فيه مستقلا عن الكتابين الآخرين اللهم إلا في بعض القضايا المشتركة بين هذه الكتب الثلاثة كالأحاديث والآثار مثلا.