من تلاميذه، كثيرًا ما ترد هذه التراجم مصحفة أو محرفة أو غامضة، فأحيانا يكتفى بذكر اسمه فقط، أو نسبته فقط أو كنيته فقط وأحيانا بنسبه إلى أبيه فيقول:"ابن فلان" أو إلى عمه فيقول: "عم فلان"، أو خاله فيقول:"خال فلان" أو إلى مولاه فيقول: "مولى فلان" وهكذا وقد حاولت أن أعرّف بهذه التراجم واترجم لأصحابها بأقصر عبارة، مكتفيا بالرجوع إلى التقريب، أو الجرح أو التاريخ الكبير، أو الميزان، أو اللسان أو غيرها من الكتب، وأحيانا اضطر للرجوع إلى عدة كتب للوقوف على الترجمة أو لتحقيق بعض ما يتعلق بها وقد لا أصل مع كل هذا إلى المعلومة المطلوبة وبهذا استطعت أن أترجم لأكبر عدد من هذه التراجم والوقوف على رسمها الصحيح وهذا بدوره ساعد في تحقيق نصوص هذا الكتاب أيضا.
رابعًا: تخريج الأحاديث والآثار
إن هذا الكتاب وإن كان كتابا في الرجال كما يبدو من اسمه وطبيعة موضوعه إلا أن للناظر فيه والمطلع على مادته يستغرب من كثرة الأحاديث والآثار التى أوردها مؤلفه في ثنايا التراجم "الكنى" فيه، فهو غالبا ما يذكر حديثًا أو حديثين في بعض التراجم، وأحيانا يذكر بعض الآثار في هذه التراجم يسوقها من طريق صاحب الترجمة أو من طريق أحد تلاميذه.
وإن كثرة الأحاديث والآثار في مثل هذا الكتاب ليس بالأمر المزعج ولا المتعب بل إنه مفيد في كثير من الأحيان وتكون الفائدة كبيرة إذا كان الحديث ومخرجه معروفين، ولكن أحاديث هذا الكتاب كانت الإشارة إليها في أغلب الأحيان غامضة جدًا كما سبق وأن عرفت في منهج المصنف في هذا الكتاب.
وقد حرصت كثيرًا على الوقوف على نصوص هذه الأحاديث ومعرفة أصولها وتخريجها والحكم عليها ما أمكن، وقد عانيت في سبيل تحقيق هذه الغاية كثيرًا