وتطلب مثل هذا العمل الذى هو ليس بالسهل منى جهدا ووقتا كبيرين، وكانت النتيجة وللَّه الحمد والمنة أن وقفت على كثير من هذه الأحاديث والآثار بالفاظها وأسانيدها أحيانا وقصت بتخريجها من كتب الأصول المعتمدة كالكتب الستة ولم اكتف بالكتب الستة في هذا العمل بل حاولت أن أخرجها أيضًا من كثير من الكتب الأخرى المعتمدة في التخرج مع محاولة ذكر أقوال العلماء في مثل هذه الأحاديث والآثار وحكمهم عليها من صحة أو حسن أو ضعف مع ذكر ما فيها من علل إن كانت معلولة وذلك بالرجوع إلى كتب العلل المختلفة.
وقد ذكرت ألفاظ الأحاديث التى لم يذكر لها ألفاظ في الكتاب وأحيانا أذكر الأحاديث مع الأسانيد بحسب الحاجة إليها وذلك كله في هامش الرسالة.
خامسًا: الأقوال وعزوها إلى قائليها.
امتاز هذا الكتاب بالإضافة إلى ما ذكر أيضًا بكثرة الأقوال فلا تكاد تخلو ترجمة من تراجمه من قول أو عدة أقوال يذكرها الحافظ ابن عبد البر لمن سبقه من الأئمة والحفاظ وقد حاولت أن أعزو هذه الأقوال إلى قائليها وأنسبها إليهم وذلك بالرجوع إلى مصادرها الأصلية وهذا مما سيلاحظه كل مطلع على هذا الكتاب وتحقيقه.
سادسًا: ضبط الألفاظ الغريبة وشرحها.
وقمت أيضًا بضبط ما يحتاج إلى ضبط من الألفاظ وشرح ما يحتاج إلى شرح منها وذلك بالرجوع إلى كتب الغريب كالنهاية والفائق، وغريب الحديث للهروى والمعاجم، كالصحاح، والقاموس المحيط ولسان العرب هذا بالإضافة إلى الاستعانة بشروح الحديث أحيانا كفتح البارى، والنووى على مسلم وغيرها من الكتب.
وقمت أيضًا بضبط الرجال وكناهم وأنسابهم وألقابهم بالكلمات وذلك لإزالة كل خطأ أو تحريف أو تصحيف يكون فيها، كثيرًا ما يقع التصحيف والتحريف