كتاب الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى

الكتاب الأول (في من عرف من الصحابة بكنيته واشتهر بها ولم يوقف على اسمه أو عرف اسمه على اختلاف فيه) - باب التاء - ج: 1 - ص: 122

[باب التاء]

٤٣ - أبو تميمة، ذكره أبو جعفر العقيلى في الصحابة لحديث ذكره بإسناده عنه قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "لا تزال أمتى على الفطرة ما لم يتخذوا الأمانة مغنما والزكاة مغرما والخلافة ملكا والزيارة فاحشة ويؤخروا الغرب إلى اشتباك النجوم. فقيل: وما الزيارة فاحشة؟ قال: الرجل يصنع طعاما لأخيه يدعوه فيكون في صنيعه النساء الخبائث" (١).

---

٤٣ - الاستيعاب (٤: ٢٦). وذكره بنحو ما هنا وقال: لا يعرف في الصحابة أبو تميمة، وقال: هذا هو أبو تميمة طريف بن مجالد الهجيمى بصرى تابعى روى عن أبى هريرة وأبى موسى ويروى عن قتادة وبكر المزنى وقد ذكر بعض من ألف في الصحابة أبا تميمة الهجيمى، فغلط واللَّه الموفق. ا. هـ
وذكره ابن حجر في الإصابة (٤: ٢٦ - ٢٧) في ترجمة "أبو تميم غير منسوب" وذكر قول ابن عبد البر فيه بنحو ما هنا. ا. هـ وسيأتى أبو تميمة الهجيمى في التابعين في (٤٩١) إن شاء اللَّه تعالى.
(١) الحديث: أخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب (٤: ٢٦) من طريق العقيلى قال: نا غالب بن عبيد اللَّه الجريرى عن أبى عبد اللَّه قال سمعت أبا تميمة يقول: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول، فذكره. وذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة عن ابن عبد البر به.
ويشهد لهذا الحديث ما رواه الترمذى "الفتن" باب ما جاء في اشراط الساعة (٦: ٤٥٤) من حديث على رضى اللَّه عنه يرفعه "إذا فعلت امتى خمس عشرة خصلة حل بها البلاء قيل: وما هى يا رسول اللَّه قال: إذا كان المغنم دولا والامانة مغنما والزكاة مغرمًا". وفيه أيضا "وشُرِبتِ الخمور، ولُبِس الحرير وأتَّخِذَت القيان والمعازف".
وقال الترمذى "هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث على إلا من هذا الوجه".
ومن حديث أبى هريرة عند الترمذى (٦: ٤٥٦) بنحوه. =