ومن ألفاظ الحديث عندهم "ما زال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا" ومن ألفاظه كذلك عند البخارى ومسلم البيهقى والطحاوى وابن أبى شيبة وابن جرير في تهذيب الآثار "كان القنوت في الفجر والمغرب". وعلى كل فقد اختلف السلف الصالح رضوان اللَّه عليهم في القنوت في صلاة الصبح فذهب أكثرهم إلى إثبات القنوت وخالف اخرون ولكل من الفريقين أدلتهم. وقد أفاض الحافظ الإمام ابن جرير الطبرى في تهذيب الاثار (٢/ ١) وما بعدها في ذكر الأحاديث والآثار الواردة في هذه المسألة والتوفيق بينها وكذلك فعل الهمذانى في الاعتبار في الناسخ والمنسوخ (ص ٨٨) وما بعدها. وانظر أيضا نصب الراية لأحاديث الهداية مع التعليق بغية الالمعى في تخريج الزيلعى (٢/ ١٢٦) وما بعدها. ١٧٨٥ - كنى البخارى (ص ٦٩)، الجرح (٤/ ٢/ ٤٣٧). ذكر البخارى وابن أبى حاتم هذه الترجمة بنحو ما هنا وقال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول: الثورى أحفظ. (١) هكذا مكرر في الأصل والظاهر أنه سبق قلم من النّسّاخ. ١٧٨٦ - المقتنى في سرد الكنى (١٣٠/ أ). (٢) هو صالح بن ميسم. انظر الطبقات الكبرى (٥/ ١١٤). (٣) هو محمد بن على بن أبى طالب.