(١) الحديث أخرجه ابن أبى حاتم في الجرح (٤/ ٢/ ٤١١)، والطبرانى في الأوسط من حديث أنس رضى اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "إن أناسا من أهل لا إله إلا اللَّه يدخلون النار بذنوبهم فيقول لهم أهل اللات والعزى ما أغنى عنكم قولكم لا اله إلا اللَّه وأنتم معنا في النار، فيغضب اللَّه لهم فيخرجهم فيقذف بهما في نهر الحياة فيبرؤون من حرقهم، كما بيرأ القمر من كسوفه فيدخلون الجنة فيسميهم أهل الجنة الجهنميين، فقال رجل: يا أنس سمعت هذا من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال أنس: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار"، أنا سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول هذا. انظر مجمع الزوائد (١٠/ ٣٧٩) وقال الهيثمى: فيه من لم أعرفهم. وحديث أنس أخرجه أيضًا البخارى "الرقاق" باب صفة جهنم (١١/ ٤١٦) وفى "التوحيد" باب ما جاء في قوله اللَّه تعالى {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: ٥٦] (٣/ ٣٤٣) من طريق قتادة عنه مرفوعًا بلفظ "يخرج قوم من النار بعد ما مسهم منها سَفْع فيدخلون الجنة فيسميهم أهل الجنة الجهنميين". والسَّفْع بفتح المهملة وسكون الفاء ثم عين مهملة، أى سواد فيه زرقة، أو صفرة، يقال: سفعته النار إذا لفحته فغيرت لون بشرته. انظر فتح البارى (١١/ ٤٢٩). وأخرجه أيضًا ابن خزيمة في كتاب التوحيد ص (٢٨١) عن أنس به ويشهد لحديث أنس هذا حديث عمران بن حصين رضى اللَّه عنهما أخرجه البخارى "الرقاق" باب صفة جهنم (١١/ ٤١٨) مرفوعا به. وحديث جابر رضى اللَّه عنه أخرجه مسلم "الإيمان" باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها (١/ ١٧٩) بنحو حديث أنس رضى اللَّه عنه. وحديث المغيرة أخرجه الطبرانى في الأوسط مرفوعا بلفظ قال: "يخرج =